أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تجاوز منذ زمن بعيد الزعيم النازي أدولف هتلر" في ما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية، منتقدًا بشدة صمت المجتمع الدولي وداعمي إسرائيل في ظل التصعيد العسكري واسع النطاق في المنطقة.

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" في مقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، قال أردوغان إن بلاده تبذل ما بوسعها لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة وسوريا ولبنان واليمن وإيران، مؤكدًا أن "دماء الرضع والمدنيين الأبرياء لطّخت أيدي وجباه الصامتين والداعمين لغطرسة إسرائيل".

وأشار إلى أن إسرائيل وسّعت من دائرة عدوانها في المنطقة، من خلال استهدافها المباشر للأراضي الإيرانية، وقيامها بعمليات اغتيال ضد قادة عسكريين وعلماء نوويين، في تصعيد غير مسبوق تدعمه واشنطن، وأسفر حتى الآن عن 224 قتيلًا و1277 جريحًا في إيران، بينما ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية ومسيرات أوقعت نحو 24 قتيلًا ومئات المصابين في إسرائيل.

وأكد أردوغان أن أنقرة تتابع التطورات عن كثب، وأن جميع المؤسسات التركية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لتداعيات هذا التصعيد، مشددًا على أن بلاده مستعدة لمواجهة "أي سيناريو أو تطورات سلبية محتملة".

وفي سياق حديثه عن القدرات الدفاعية لبلاده، قال الرئيس التركي إن تركيا باتت تمتلك بنية دفاعية متكاملة لحماية أجوائها بأنظمة محلية الصنع، وإنها تواصل السعي للوصول إلى "الاستقلال الكامل" في الصناعات الدفاعية.

وانتقد أردوغان بشدة تقاعس الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عن أداء دورها تجاه ما وصفه بـ"الاعتداءات الإرهابية السافرة" التي تنفذها إسرائيل، مؤكدًا أن أنقرة لا تسعى إلا إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف: "لسنا طامعين في شيء سوى الأمن والتعاون في الشرق الأوسط، لكننا لن نتردد في الرد المناسب على أي تهديد أو اعتداء يستهدف بلادنا".

واختتم الرئيس التركي بالتأكيد على أن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية الحثيثة واتصالاتها المكثفة من أجل منع اندلاع حرب كارثية قد تتسع لتطال المنطقة بأسرها، مشددًا على أن تركيا ستبقى في طليعة من يعملون من أجل السلام ووقف العدوان.