قال قائد القيادة الوسطى الامريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، اليوم الثلاثاء، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إن إيران تبنّت الحوثيين كذراع رئيسي في مواجهتها مع الغرب، بعد أن نقلت ساحة صراعها الأساسية إلى اليمن.

وأكد أن وقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين يمثل تحديًا معقدًا، في ظل استمرار الدعم التقني الذي يقدمه خبراء من الحرس الثوري الإيراني لتطوير قدرات الحوثيين الصاروخية.

وأضاف القائد الأمريكي أن الحوثيين لا يمتلكون الإرادة أو القدرة على إدارة شؤون اليمن بما يخدم مصالح الشعب اليمني، الذي يعاني من أزمات اقتصادية حادة وانعدام الأمن الغذائي وتدهور الوضع الصحي. ولفت إلى أن إيران تستغل الحوثيين لاختراق شبكات متطرفة على سواحل إفريقيا المطلة على البحر الأحمر بهدف توسيع نفوذها خارج الخليج وتهديد الممرات البحرية الاستراتيجية.

وأشار إلى أن التداخل بين إيران ووكلائها غير الدوليين، وفي مقدمتهم الحوثيون، يهدد بترسيخ وجود دائم لجماعات موالية لطهران على جانبي البحر الأحمر، ما يعرض حركة التجارة العالمية لخطر مستمر.

وفي سياق أوسع، كشف القائد العسكري الأمريكي أن التحالف بين إيران وروسيا والصين أصبح مكشوفًا، حيث ازدادت حركة السفن الروسية في قناة السويس، بينما تتجنب السفن المرتبطة بروسيا والصين الهجمات الحوثية التي تركز على استهداف المصالح الغربية. وأضاف أن الصين تستفيد بوضوح من حالة عدم الاستقرار في البحر الأحمر لتعزيز مكاسبها التجارية على حساب الولايات المتحدة.

وحذّر القائد الأمريكي من أن إيران باتت قادرة، عبر أدواتها ووكلائها وعلى رأسهم الحوثيون، على تهديد وإغلاق اثنين من أهم الممرات البحرية في العالم، مضيق هرمز والبحر الأحمر، وهو ما قد يؤثر على نحو نصف حجم التجارة العالمية، بينما تستفيد روسيا والصين من هذه الفوضى بشكل مباشر.