أعلنت الخطوط الجوية اليمنية، اليوم الأربعاء، توقف كامل مؤقت لرحلاتها من مطار صنعاء الدولي، إثر استهداف طائرة مدنية تابعة لها بغارة جوية إسرائيلية أثناء استعدادها لنقل حجاج بيت الله الحرام، في عملية وصفتها الشركة بـ"الجبانة والعدوان الغادر".

وأكدت الشركة أن الطائرة كانت تحمل كافة التصاريح اللازمة للهبوط والإقلاع، مشددة على أن هذا الاستهداف يمثل اعتداءً مباشرًا على سيادة اليمن وحق شعبه في الحياة والتنقل.

وأوضحت الخطوط الجوية أنها تحمل الاحتلال الإسرائيلي وكل من تعاون معه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكدة أن هذا العدوان لن يثني عزيمة اليمنيين أو يكسر إرادتهم، بل سيزيدهم إصرارًا على مواصلة أداء واجبهم الوطني والإنساني.

ودعت الشركة المجتمع الدولي ومنظمات الطيران المدني إلى إدانة هذا العمل، واحتفظت بحقها القانوني الكامل في مقاضاة المسؤولين عن هذه الجريمة أمام المحاكم الدولية وفقًا للقانون الدولي وقوانين النقل الجوي.

وأكدت الخطوط اليمنية أن الطائرة المستهدفة كانت جزءًا من رحلات تفويج مجدولة لحجاج بيت الله الحرام، حاصلة على كافة التصاريح والتراخيص الرسمية من الجهات المعنية، مما يجعل الاستهداف انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية التي تحمي الطيران المدني وحرية التنقل.

وشدد البيان على أن المهاجمين يستهدفون ليس فقط المنشآت والممتلكات، بل أيضًا آمال وأحلام الشعب اليمني في حياة كريمة وسلمية، مؤكدين أن الشعب اليمني لن يستسلم لهذه الهجمات التي تزيد من معاناته وتفاقم الأزمة الإنسانية.

في ختام البيان، دعت الخطوط الجوية اليمنية كل الدول والمنظمات الإنسانية والدولية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذا العدوان، والعمل على حماية المدنيين والمنشآت المدنية من الانتهاكات المتكررة، ومحاسبة كل من يهدد أمن واستقرار اليمن.