كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن نشر الولايات المتحدة نظامًا صاروخيًا جديدًا يُعرف باسم "نيميسيس"، في خطوة استراتيجية تهدف لتعزيز استعداداتها العسكرية في مواجهة النفوذ البحري الصيني المتزايد في منطقة المحيط الهادئ.

ووصفت الصحيفة النظام بأنه قاذف صواريخ مضاد للسفن، يُثبت على شاحنة غير مأهولة ويتم التحكم فيه عن بُعد، قادر على ضرب أهداف متحركة على بعد يصل إلى 185 كيلومترًا، بفضل تحليقه المنخفض فوق الماء وقدرته على تعديل مساره. وأضافت أن نشر "نيميسيس" في الفلبين يُعد اختبارًا حاسمًا في خطة إعادة تموضع القوات الأمريكية بالمنطقة، حيث أصبح بإمكان مشاة البحرية إطلاق هذه الصواريخ الدقيقة من مواقع برية مخفية في جزر نائية، ما يمنحهم تفوقًا تكتيكيًا كبيرًا.

ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، لاسيما على خلفية النزاعات في بحر جنوب الصين والتهديدات المتعلقة بتايوان، حيث تُسابق الولايات المتحدة الزمن لردع الصين التي بنت خلال السنوات الأخيرة أكبر ترسانة بحرية في العالم. ويرى القادة العسكريون الأمريكيون أن مجرد وجود "نيميسيس" في نقاط استراتيجية سيُربك حسابات أي خصم ويفرض قيودًا على تحركاته البحرية.