شنَّ القيادي البارز وأحد مؤسسي المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، هجوماً حاداً على قيادة المجلس، متهماً إياها بممارسة التسلط المركزي والتمييز المناطقي، ما أدى إلى تراجع دور المجلس السياسي والإداري في جنوب اليمن.

وفي مقال نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أشار بن بريك إلى أن الأداء السياسي والتنظيمي للمجلس يشهد اختلالات واضحة منذ تأسيسه في مايو 2017، بسبب القرارات الارتجالية وغياب التخطيط المؤسسي.

وأوضح أن عمليات الهيكلة داخل مؤسسات المجلس افتقرت للتقييم الدوري، وتجاهلت معايير الكفاءة والشفافية، مما عزز البيروقراطية والمركزية المفرطة، على حد قوله.

واتهم بن بريك قيادة الانتقالي بتكريس ممارسات التمييز في التعيينات وتقسيم المناصب، مشيراً إلى هيمنة محافظة الضالع على معظم المواقع، سواء في أجهزة المجلس أو في إطار الشراكة مع الحكومة الشرعية، مقابل تهميش محافظات حضرموت وشبوة وأبين والمهرة.

واعتبر أن المجلس يمر بمرحلة مفصلية تتطلب مراجعة شاملة وإصلاحات حقيقية لضمان استعادة فاعليته ودوره ككيان سياسي يمثل تطلعات أبناء الجنوب.