شهدت العاصمة السعودية، توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والرئيس الأميركي جو بايدن.

وتضمنت الاتفاقيات الموقعة وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، التي تهدف إلى تعزيز أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، ودفع عجلة النمو والتنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة، تشمل مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، وكفاءة الطاقة، والابتكار في تقنيات الطاقة النظيفة، وذلك في إطار مساعي البلدين لتعزيز أمن الطاقة العالمي والتحول نحو مستقبل مستدام.

وشملت الاتفاقيات أيضًا توقيع عدة مذكرات تفاهم في قطاع التعدين والموارد المعدنية، تستهدف تطوير الشراكات في سلاسل الإمداد والصناعات التحويلية، والاستفادة من الثروات الطبيعية بطرق مستدامة وفعالة.

وفي المجال الأمني والاقتصادي والتكنولوجي، تم توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في التقنيات المتقدمة، والأمن السيبراني، والاستثمار في الابتكار الرقمي والبنية التحتية الذكية.

كما جرى توقيع مذكرات تفاهم في قطاع الصحة والبحوث الطبية، تتضمن تعزيز التعاون في مجالات الطب الحيوي، وتطوير الصناعات الدوائية، ومكافحة الأوبئة، وتبادل الخبرات في البحث العلمي والتقنيات الصحية.

وتعكس هذه الاتفاقيات الشاملة عمق العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، وحرص الجانبين على تطويرها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.