أعلنت جماعة الحوثي أن نحو 3 آلاف مواطن يمني ما زالوا عالقين في الأردن، عقب الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء الدولي، مشيرة إلى أن العمل جارٍ لإعادة تشغيل المطار خلال أسبوع.

وفي تصريحات نقلها موقع "26 سبتمبر" التابع للجماعة مساء الجمعة، قال مدير مطار صنعاء خالد الشايف إن المطار "تعرض لعدوان غاشم من قبل العدو الصهيوني"، مشيرًا إلى أن أكثر من 15 صاروخًا استهدفت البنية التحتية للمطار بشكل مباشر.

وأوضح الشايف أن الضربات دمرت صالات الوصول والمغادرة وصالة الدرجة الأولى، إلى جانب أنظمة تفتيش الحقائب، وسيور نقل الأمتعة، وأجهزة الحجز والمراقبة، والاتصالات. وأضاف: "هناك أكثر من 3 آلاف يمني، بينهم مرضى وطلاب ومغتربون، تقطعت بهم السبل في الأردن، بعد أن كان من المفترض عودتهم بمعدل 300 مسافر يوميًا".

وأكد أن الفرق الفنية بدأت فعليًا العمل على صيانة مرافق المطار، متوقعًا استئناف الرحلات الجوية خلال أسبوع، مع إمكانية اتخاذ ترتيبات بديلة في حال استغرق تجهيز الصالات وقتًا أطول.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، تنفيذ ضربات جوية موسعة استهدفت العاصمة اليمنية، شملت مطار صنعاء ومحطات كهرباء ومصنعًا للإسمنت، وذلك ردًا على هجوم حوثي استهدف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي الأحد الماضي، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص وحالة ذعر واسعة.

ووفق جماعة الحوثي، أسفرت الغارات الإسرائيلية على صنعاء عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 94 آخرين.

وفي ذات السياق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي بوساطة عمانية، وُصف في إسرائيل بـ"المفاجئ". غير أن الحوثيين أوضحوا أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، مؤكدين استمرارهم في استهدافها دعمًا للفلسطينيين في غزة.

وقال متحدث حوثي إن الضربات على إسرائيل ستتواصل "طالما استمرت حرب الإبادة على قطاع غزة"، مؤكدًا أن دعمهم العسكري يأتي "نصرة للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي".