في موقف تحذيري بالغ اللهجة، دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم وفعّال تجاه ما وصفته بـ"التمادي الإرهابي" لمليشيا الحوثي، مؤكدة أن التهاون في التعامل مع الجماعة يسهم في إطالة أمد الحرب ويهدد استقرار المنطقة والعالم.

وخلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، شدد وزير الخارجية شائع الزنداني على أن تجاهل تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، رغم إدراجهم ضمن قوائم الإرهاب من قبل واشنطن ودول أخرى، بات يمثل "عبثاً دولياً" لا يمكن الصمت عنه.

وأكد الزنداني أن الحوثيين لم يتجاوبوا مع أي مبادرات سلام، بل صعّدوا عملياتهم العسكرية واستخدموا الموانئ والمرافق المدنية كمنصات للهجوم، خدمةً لما وصفه بـ"المشروع الإيراني في خاصرة الجزيرة العربية". وأضاف أن الحكومة قدمت تنازلات كبيرة من أجل إنهاء الحرب، لكن الجماعة قابلت ذلك بالمزيد من التصعيد والانتهاكات.

وتزامن هذا التحذير مع تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث شنّت إسرائيل غارات عنيفة استهدفت مطار صنعاء ومواقع حيوية في عمران والحديدة، بعد سقوط صاروخ حوثي قرب مطار بن غوريون في تل أبيب. في الوقت ذاته، واصلت القوات الأميركية ضرباتها الجوية للأسبوع الثامن على التوالي ضد مواقع حوثية في صنعاء والجوف ورأس عيسى.

وتؤكد الحكومة أن استخدام الحوثيين للبنية التحتية المدنية كغطاء للأنشطة العسكرية يكشف الطبيعة الإرهابية للجماعة، ويقوّض أي مساعٍ دولية لتحقيق السلام العادل والمستدام.