في لحظة فارقة بين السماء والبحر، سقطت طائرة أمريكية من طراز F/A-18 سوبر هورنت في قلب البحر الأحمر، بعدما فشلت في الهبوط على متن حاملة الطائرات "هاري ترومان"، لتتحول المهمة الروتينية إلى فصل جديد من فصول التصعيد المتأجج في المنطقة.

قفز الطيار وضابط أنظمة الأسلحة من الطائرة قبل أن تبتلعها الأمواج، وجرى إنقاذهما بمروحية عسكرية، مصابين بجروح طفيفة، لكن ما زال الغموض يحيط بمصير الطائرة التي لم يُعثر على حطامها حتى الآن.

وبينما كان التحقيق في الحادثة يبدأ، دوّت أصوات نيران جديدة... أربعة مصادر أكدت أن الحوثيين المدعومين من إيران فتحوا النار باتجاه الحاملة الأمريكية، في تحدٍ مباشر لوقف إطلاق النار الذي لم يجف حبره بعد، وسط تساؤلات عن ترابط تلك الأحداث، وما إذا كانت الصدفة وحدها هي ما جمع بين السقوط والهجوم.

هكذا تزداد سخونة البحر الأحمر، الذي أصبح مسرحًا مفتوحًا للتحدي والمخاطرة، حيث تخترق الصواريخ الأفق، وتُختبر قدرات أنظمة الدفاع الأمريكية يومًا بعد يوم، فيما تبلغ تكلفة كل مقاتلة تسقط نحو 60 مليون دولار... لكن الحسابات هنا لا تُقاس بالمال وحده.