في أول مقابلة من نوعها مع وسيلة إعلام إسرائيلية، أدانت ممثلة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي لدى الأمم المتحدة، سمر أحمد، الهجمات الحوثية على البنية التحتية في إسرائيل، ووصفتها بـ"الإرهابية".

وقالت أحمد لصحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية: "استهداف المطارات المدنية هو عمل إرهابي صارخ"، مشيرة إلى أن الهجمات على مطار بن غوريون تأتي ضمن "نمط عدواني مدعوم من إيران يهدد الاستقرار في المنطقة".

وأضافت أن الحوثيين استخدموا أسلحة إيرانية لمهاجمة جنوب اليمن والسعودية والإمارات، محذرة من عسكرتهم للعمل السياسي والإنساني في شمال اليمن، ودعت إلى "ضغط دولي وعقوبات ودعم للقوى المحلية المقاومة للحوثيين، خاصة في الجنوب".

وأكدت أحمد أن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر حاليًا على جنوب اليمن، يسعى لاستعادة ما أسمته بـ"استقلال الدولة الجنوبية" التي كانت قائمة قبل عام 1990، قائلة: "نريد مقعدنا الكامل في الأمم المتحدة، لا مجرد وضع مراقب".

وجاءت تصريحاتها تزامنًا مع افتتاح بعثة المجلس الانتقالي في واشنطن، حيث شددت على أهمية بناء شراكات دولية لدعم جهود السلام، ومكافحة الإرهاب، وتأمين الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وختمت أحمد حديثها بالقول: "من يقتلنا هم الحوثيون، لا إسرائيل. لا نضع قيودًا على من نتحدث إليه. نريد أن يُنظر إلى نضال شعب الجنوب من خلال عدسة العدالة والكرامة والحرية والتعايش".