في تطور لافت على مسرح العمليات العسكرية في البحر الأحمر، أكد الخبير الأمني والاستراتيجي الأمريكي بايرن دوناديو أن قدرات ميليشيا الحوثي على التصعيد باتت "محدودة وتحت الحصار"، مشيرًا إلى أن "العد التنازلي لذراع إيران في اليمن قد بدأ".

وفي تصريح مدوٍ، كشف دوناديو أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اتخذت قرارًا استراتيجيًا لا رجعة فيه: القضاء الكامل على القدرات العسكرية والتسليحية للحوثيين، مؤكدًا أن الحملة الجوية الأمريكية الجارية "لن تتوقف قبل تحقيق هذا الهدف، مهما طال الزمن".

ونفى دوناديو ما تردد عن وجود سقف زمني محدد بستة أشهر للعملية، مشيرًا إلى أن الأجواء اليمنية أصبحت الآن تحت سيطرة جوية أمريكية كاملة، وأن الرسالة للحوثيين واضحة:
"أوقفوا تهديدكم للملاحة في البحر الأحمر وباب المندب... أو واجهوا الإبادة العسكرية التامة."

وأشار الخبير الأمريكي إلى أن هذه الحملة لا تستهدف الحوثيين فحسب، بل تمثل جزءًا من استراتيجية أمريكية أوسع لإسقاط آخر أذرع إيران في المنطقة، وقطع شريان نفوذها في شبه الجزيرة العربية.

بين نيران الغارات وعزلة دولية متصاعدة، تبدو خيارات الحوثيين تضيق أكثر من أي وقت مضى، فيما تقرع طبول نهاية مرحلة دامية عاشتها المنطقة.