في مشهد يعكس تواطؤًا خطيرًا يهدد الأمن الإقليمي والدولي، كشفت الحكومة اليمنية أن شحنات المشتقات النفطية غير المشروعة أصبحت الشريان الحيوي الذي يغذي آلة الحرب الحوثية، ويمنح الميليشيا الإرهابية القدرة على إشعال جبهات القتال ونشر الفوضى داخل اليمن وخارجه.

وفي تصريح ناري لوكالة "سبأ"، حذّر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني من أن هذه التجارة السوداء لا تقتصر على دعم الإرهاب، بل تمتد لتهديد سلامة الملاحة البحرية الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى كسر دائرة الصمت والتهاون.

ورحّب الإرياني بإعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على ثلاث سفن وشركاتها المالكة، متورطة في تهريب شحنات نفط إلى موانئ الحديدة الخاضعة للحوثيين، رغم انتهاء التصاريح الرسمية لتلك الشحنات. وأكد أن أي جهة تتعاون مع هذه العمليات تُعد شريكة في تمويل الإرهاب وستواجه عواقب قاسية.

الحكومة اليمنية، من جانبها، دعت الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وسائر الشركاء الدوليين إلى تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، واتخاذ خطوات صارمة لتجفيف منابع تمويلها، مشددة على أن التغاضي عن جرائمها سيُطلق العنان لمزيد من الدم والدمار.