يترقب الألماني أنطونيو روديغر، مدافع ريال مدريد، صدور عقوبة محتملة بعد طرده في نهائي كأس ملك إسبانيا، الذي حسمه برشلونة بفوز مثير بنتيجة 3-2 بعد وقت إضافي.

وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، أدرج حكم المباراة ريكاردو دي بورغوس في تقريره أن روديغر ألقى جسمًا من المنطقة الفنية باتجاهه دون أن يصيبه، وأظهر سلوكًا عدوانيًا استدعى تدخل الطاقم الفني للسيطرة عليه عقب منحه البطاقة الحمراء في الدقيقة 120+3.

ووفقًا للوائح الانضباط، يخضع تصرف روديغر للمادة 101 المتعلقة بالعنف البسيط ضد الحكام، ما قد يعرضه للإيقاف لفترة تتراوح بين 4 و12 مباراة.

ورغم خطورة الموقف، أشارت الصحيفة إلى إمكانية تخفيف العقوبة، خاصة بعد أن بادر روديغر إلى تقديم اعتذار رسمي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: "لا عذر لما بدر مني الليلة الماضية. أعتذر بشدة. بعد 111 دقيقة من اللعب، فقدت أعصابي وأخطأت، وأنا آسف للحكم وزملائي."

وساهمت تصرفات روديغر في تعقيد وضع فريقه خلال اللقاء، لاسيما بعد خطأ مشترك مع الحارس تيبو كورتوا، أدى إلى هدف التعادل الثاني لبرشلونة، ما دفع المباراة إلى الأشواط الإضافية قبل أن يحسمها المدافع الفرنسي جوليس كوندي بهدف الفوز.

وسيغيب روديغر رسميًا عن الكلاسيكو المقبل في الدوري الإسباني، المقرر يوم 11 مايو على ملعب "مونتغويك"، حيث يحل ريال مدريد ضيفًا على برشلونة.

وشهد نهائي كأس الملك أيضًا حالات طرد أخرى، حيث نال كل من جود بيلينغهام ولوكاس فاسكيز بطاقات حمراء بسبب الاعتراض على قرارات الحكم. وتشير تقارير "آس" إلى أن عقوباتهما ستكون أقل حدة من عقوبة روديغر، حيث من المتوقع إيقاف بيلينغهام مباراتين أو ثلاثًا، وفاسكيز مباراة أو اثنتين فقط، وفقًا للمادة 124 المتعلقة بازدراء الحكام.

وتجدر الإشارة إلى أن العقوبات المفروضة ستُطبق على مباريات كأس الملك فقط، ولن تؤثر على مشاركة اللاعبين في منافسات الدوري الإسباني.

ويستعد ريال مدريد، وصيف ترتيب الدوري حاليًا برصيد 72 نقطة، لاستضافة سيلتا فيغو يوم 4 مايو ضمن الجولة 34 من الليغا، في ظل منافسة محتدمة مع برشلونة المتصدر بفارق أربع نقاط فقط، مع تبقي خمس جولات على نهاية الموسم.