كشف مسؤولون أمريكيون أن إسقاط الطائرات المسيرة الأمريكية من قبل الحوثيين قد أعاق خطة الولايات المتحدة لاستهداف وتصفية قيادات الحوثيين العليا في اليمن، ما أجبر واشنطن على إعادة تقييم استراتيجياتها في الحملة العسكرية المستمرة منذ منتصف مارس.

وبحسب تقرير شبكة "سي إن إن" فإن الحوثيين تمكنوا من إسقاط ما لا يقل عن سبع طائرات مسيرة أمريكية من طراز MQ9 Reaper، وهي الطائرات التي كانت تعتبر الأساس في الحملة العسكرية الجوية الهادفة إلى تكثيف الاستخبارات والمراقبة لاستهداف قادة الحوثيين.

وأفاد المسؤولون الأمريكيون أن الخطة كانت تقضي بتحقيق التفوق الجوي فوق اليمن خلال 30 يومًا، لتدمير أنظمة الدفاع الجوي الحوثية، وبالتالي فتح الطريق أمام "المرحلة الثانية" من العملية، والتي كانت تركز على تتبع وتصفية كبار القادة الحوثيين. إلا أن استهداف الطائرات المسيرة بهذا الشكل المستمر قد عرقل هذه الخطة.

وأوضح أحد المسؤولين أن الحوثيين أصبحوا أكثر مهارة في استهداف الطائرات المسيرة، مما اضطر الولايات المتحدة إلى تعديل استراتيجياتها. وأضاف أن الولايات المتحدة قد تواصل دعم شركائها في منطقة الخليج ضد الحوثيين على غرار الدعم الأمريكي في مناطق أخرى مثل أفريقيا.

في وقت سابق من الشهر الجاري، تم الإعلان عن نجاح القوات الأمريكية في قتل عدد من المسؤولين الحوثيين من "المستوى المتوسط"، ولكن دون الوصول إلى القيادة العليا، ما يبرز الصعوبات التي تواجهها الحملة العسكرية الأمريكية في القضاء على القيادات الكبرى للجماعة.

تستمر هذه المعركة الجوية في فرض تحديات أمام الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، بينما تزداد قدرة الحوثيين على التعامل مع التكنولوجيا العسكرية الحديثة.