في خطابه الأخير الذي ألقاه يوم أمس الأحد خلال قداس عيد الفصح في ساحة القديس بطرس، أعرب البابا فرنسيس عن قلقه العميق إزاء استمرار الصراع في اليمن، مشيرًا إلى أن الحرب هناك تسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ودعا البابا أطراف النزاع إلى تغليب لغة الحوار البنّاء من أجل إنهاء معاناة المدنيين، مؤكدًا على ضرورة إعادة الأمل لشعب مزقته الحرب لسنوات طويلة.

ويُعد هذا الخطاب هو آخر ما قاله بابا الكنيسة الكاثوليكية قبل وفاته، التي أُعلن عنها اليوم الاثنين عن عمر ناهز 88 عامًا، وذلك بعد يوم واحد فقط من ظهوره العلني الأخير.

واندلع الصراع في اليمن عام 2014 عندما سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، ما أدى إلى تدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في مارس 2015 دعمًا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

ومنذ ذلك الحين، تسبب النزاع في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين، كما أدت الحرب إلى انهيار الخدمات الأساسية وتفشي الأمراض وسوء التغذية، مما جعل اليمن يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم بحسب تقارير الأمم المتحدة.