بمناسبة اليوم العالمي لكرة القدم، الذي يُحتفل به في 22 مايو/أيار من كل عام، أكدت الأمم المتحدة أهمية الرياضة في بناء مجتمعات سلمية وشاملة، مشيرة إلى دورها الفعّال في تعزيز القيم الإنسانية كالتسامح والاحترام والمثابرة.

وقال رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، إن "الرياضة تتجاوز الحدود، وتُعزز التسامح والمثابرة والاحترام داخل الثقافات وبينها"، مشدداً على أن هذه القيم تُعدّ ركائز أساسية في بناء مجتمعات عادلة ومسالمة.

ويأتي الاحتفال بهذا اليوم في ظل إدراك متزايد من المجتمع الدولي للدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في التنمية البشرية والاجتماعية، لا سيما في دعم الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير بيئة آمنة للأطفال، والمساهمة في تعزيز الصحة النفسية والجسدية، وتقوية تقدير الذات ومهارات الحياة.

ويرى خبراء في مجالات متعددة أن ممارسة الرياضة، وخصوصاً الجماعية منها، لا تقتصر فوائدها على الصحة البدنية، بل تمتد لتشمل التفاعل الاجتماعي الإيجابي والتخفيف من الضغوط اليومية، مما يجعلها وسيلة فعالة لتعزيز التفاهم والسلام في المجتمعات.

وتدعو الأمم المتحدة، من خلال هذا اليوم، إلى جعل الرياضة أداة تربوية وتنموية، وتشجيع العائلات على دعم أطفالهم في ممارسة النشاط البدني لما فيه من فوائد جمة على مختلف الصعد، وباعتبارها لغة عالمية قادرة على توحيد الشعوب والثقافات.