أطلقت ميليشيا الحوثي تحذيرات داخلية من تصاعد استخدام الولايات المتحدة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تعقّب قياداتها واستهداف مواقعها الحساسة، واصفة ما يجري بـ"حرب استخباراتية دقيقة تهدف إلى شل قدرتها على التحرك والتخطيط"، وفقًا لما نقلته مصادر مطلعة.

وذكرت المصادر أن جهاز الأمن والمخابرات التابع للميليشيا عمّم تعليمات على عناصره الميدانيين تدعو إلى الحذر الشديد في التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، في ظل معلومات تفيد بأن المخابرات الأميركية تستخدم تقنيات متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد الاتصالات وتحليل أنماط الحركة وتحديد المواقع الحيوية.

وبحسب ما ورد، تبدأ العملية الاستخباراتية بتسجيل المكالمات وتحويلها إلى نصوص مكتوبة باستخدام نظام صوتي مشابه لتقنية "Whisper"، يلي ذلك تحليل لغوي دقيق يركّز على كلمات مشبوهة مثل "مشرف"، "قائد"، "مقر"، "وزير"، و"استشهد"، لتقييم مستوى التهديد.

كما تشمل التقنية تتبع أنماط الاتصال وتحليل العلاقات بين الأفراد لتكوين صورة دقيقة عن الشبكات البشرية، مع تحديد المواقع الجغرافية للمتصلين، وإصدار تنبيهات أمنية تُقيّم درجة الخطورة بنسبة تصل إلى 80%.

وفي تحذير بالغ الأهمية، أكدت الميليشيا أن تغيير رقم الهاتف لم يعد وسيلة فعالة للتمويه، نظرًا لاعتماد أنظمة الذكاء الاصطناعي على "بصمة الصوت البيومترية"، التي تميز الأشخاص من خلال ترددات ونغمات وخصائص فريدة في صوتهم، ما يجعل تعقبهم ممكنًا حتى مع تبديل الأجهزة والأرقام.