كشف العميد صالح قروش، القائد السابق للواء الخامس في الجيش اليمني، أن الحسم العسكري بات وشيكاً، مؤكداً أن العودة إلى العاصمة صنعاء وكسر شوكة ميليشيات الحوثي أصبحا أقرب من أي وقت مضى.

وأوضح قروش في تصريح لموقع "اندبندنت عربية"، أن استعدادات الجيش اليمني، بمختلف تشكيلاته وفصائله القتالية، تجاوزت بكثير ما تتوقعه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مضيفاً أن اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد تدفع بقوة نحو إنهاء معاناة الشعب اليمني والقضاء على هذه الجماعة التي جلبت الويلات.

وأشار قروش إلى أن الظروف الحالية تمهد الطريق أمام القوات الشرعية لاستعادة كامل الأراضي اليمنية، مشيداً بالدور الفعال للضربات الأميركية التي استهدفت البنية المسلحة للحوثيين، وبالخطوة المهمة في توحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت غرفة عمليات قتالية واحدة، مما سيُسهل حسم المعركة ويُسرّع من انهيار تحصينات الميليشيات.

وأضاف قروش أن الجيش اليمني شهد عمليات تأهيل وتدريب مكثفة خلال فترة التوقف، وأن المقاتلين يعيشون حالة من المعنويات العالية، بالتزامن مع ضغط شعبي داخلي كبير ينتظر ساعة الصفر للتخلص من هذه الجماعة الإرهابية ومن خلفها إيران.

وفيما يخص الجاهزية الميدانية والتنسيق العسكري، أكد قروش أن كافة قطاعات الجيش، سواء في صعدة معقل الحوثيين، أو في مأرب والساحل الغربي والبيضاء وحجة وتعز، تترقب لحظة الانقضاض لتحرير الوطن من إرهاب الحوثي، الذي دمر مقدرات البلاد، وقتل الأبرياء، وجوّع المواطنين، ونهب أرزاقهم.

كما شدد قروش على أن القيادة العسكرية والسياسية في تنسيق وثيق مع الأشقاء في دول التحالف، والولايات المتحدة، والدول المتضررة من الهجمات الحوثية، مما يعزز من فرص الحسم ويقرب موعد النصر للشعب اليمني.