ارتفعت حصيلة الضحايا جراء الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مناطق سكنية في محافظة الحديدة اليمنية، إلى ستة قتلى و16 مصاباً، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، اليوم الأربعاء.

وذكرت المصادر أن الطيران الأمريكي شنّ ثلاث غارات جوية استهدفت جبل الشماحي ومنشآت اتصالات في مديرية بعدان بمحافظة إب، إلى جانب استهداف شبكة اتصالات في مديرية ذيبين بمحافظة عمران، إضافة إلى ضربة استهدفت منطقة زراعية لم يُكشف عن موقعها بالتحديد.

وبحسب الرواية الحوثية، فقد بلغ عدد الغارات التي نُفذت خلال الساعات الماضية 22 غارة، توزعت على مواقع في العاصمة صنعاء ومحافظتي مأرب والحديدة.

في المقابل، نقلت قناة "الجزيرة" عن مسؤول أمريكي أن الضربات ضد الحوثيين ستتواصل، مؤكداً أن الجماعة لا تزال تحتفظ بقدرات هجومية تهدد القوات البحرية الأمريكية وسفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأشار المسؤول إلى أن الجيش الأمريكي نفّذ منذ منتصف مارس الماضي أكثر من 300 غارة جوية ضد أهداف حوثية في اليمن، باستخدام قاذفات استراتيجية من طراز B-2 انطلقت من قاعدة "دييغو غارسيا" في المحيط الهندي، في حين ما يزال تقييم فعالية هذه الضربات مستمراً.

وأضاف أن حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" ومجموعتها القتالية ستصل إلى المنطقة هذا الأسبوع، في إطار تعزيز الجاهزية العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، مؤكداً وصول معظم العتاد والمعدات العسكرية المرتبطة بهذه العملية.

من جانبها، نقلت وكالة الأناضول عن مليشيا الحوثي أن الغارات الأمريكية المتواصلة منذ 15 مارس أسفرت عن مقتل 78 مدنياً وإصابة 196 آخرين على الأقل، بينهم نساء وأطفال، دون أن تشمل هذه الأرقام خسائر الجماعة ذاتها.

ويأتي هذا التصعيد في ظل حملة عسكرية أمريكية متواصلة ضد الحوثيين، في أعقاب أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ "هجوم كبير" يستهدف الجماعة، متوعداً بـ"القضاء الكامل" على تهديدها في المنطقة.