في تصعيد جديد للفوضى الأمنية التي تعيشها محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي منذ العام 2014، أقدمت عصابة مسلحة على إحراق منزل أحد التربويين في مديرية حبيش شمالي المحافظة، في ظل تكرار جرائم مماثلة طالت عشرات المنازل والممتلكات الخاصة.

وقالت مصادر محلية إن مسلحين ينتمون لعصابة معروفة في المنطقة قاموا بإضرام النار في منزل الأستاذ محمد البتول، وكيل مدرسة الكفاح، الواقع في قرية بيت البتول بعزلة بني معين، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من المنزل الذي كان لا يزال في طور التجهيز.

وبحسب المصادر، لم تكتفِ العصابة بالحريق، بل قامت أيضًا بتخريب البلاط والسيراميك داخل المنزل قبل إشعاله، في مشهد يعكس مدى الاستهتار بالأمن وغياب المحاسبة.

وتشير المعلومات إلى أن هذه العصابة تمارس جرائم الحرابة وسبق أن تورطت في حوادث مماثلة، حيث تحظى بتغطية وتواطؤ من قيادات نافذة في مليشيا الحوثي وأجهزتها الأمنية، ما يفسّر عدم تحرك الجهات المعنية لمحاسبة المتورطين.

وتشهد محافظة إب منذ سنوات موجة غير مسبوقة من الاعتداءات على الممتلكات، من بينها حرق منازل ومركبات، وسط صمت وتجاهل من سلطات الأمر الواقع، ما فاقم من معاناة السكان وكرّس ثقافة الإفلات من العقاب.