جدد حلف قبائل حضرموت، في بيان ختامي صدر عقب اجتماع موسع عقد اليوم السبت بهضبة حضرموت، تمسكه بخيار الحكم الذاتي، معتبراً أنه بات يمثل "إرادة شعبية لا رجعة عنها" في ظل الظروف السياسية والإدارية التي تشهدها المحافظة.

وأكد البيان، الذي شارك في صياغته عدد من القيادات القبلية والاجتماعية البارزة، أن الحكم الذاتي لحضرموت لم يعد خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة ملحة لضمان الاستقرار وتحقيق تطلعات أبناء الإقليم. ودعا الحلف إلى تدخل إقليمي ودولي عاجل، خاصة من قبل المملكة العربية السعودية، لدعم هذا التوجه وترجمة المطالب على أرض الواقع.

وشدد الحلف على رفضه القاطع لأي ترتيبات مستقبلية تعيد حضرموت إلى ما وصفها بـ"الهيمنة المركزية"، محذراً من استمرار تهميش المحافظة في المعادلات السياسية القائمة. كما دعا إلى فتح باب التجنيد لتشكيل قوة أمنية محلية قادرة على حماية مصالح حضرموت وضمان أمنها واستقرارها.

وتضمنت المطالب أيضاً معالجة الأزمة المتفاقمة في قطاع الكهرباء، من خلال توفير قدرة إنتاجية لا تقل عن 500 ميغاوات، لمواجهة الانقطاعات المستمرة التي أرهقت سكان المحافظة وأثرت سلباً على مختلف القطاعات الحيوية.

واختتم البيان بالتأكيد على استعداد الحلف لاتخاذ خطوات تصعيدية مشروعة في حال لم يتم التجاوب مع مطالبه، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستكون مفصلية في تحديد مستقبل حضرموت ضمن الخارطة السياسية للبلاد.

ويأتي هذا الموقف في ظل تزايد التوتر السياسي في جنوب اليمن، وسط مطالبات متصاعدة بإعادة هيكلة السلطة وتوزيع الثروات بما يضمن تمثيلاً عادلاً لجميع المحافظات.