في قضية أثارت صدمة واسعة داخل المجتمع الإسرائيلي، خرجت شوشانا ستروك، ابنة وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، عن صمتها لتكشف عن تعرضها لانتهاكات جسيمة من قبل عائلتها، متهمة والديها بـ"الاعتداء الجنسي" عليها.

وكانت شوشانا قد غادرت إسرائيل سابقًا متأثرةً بما وصفته بـ"الصدمة النفسية" من التجربة التي عاشتها، قبل أن تعود مؤخرًا إلى تل أبيب، وتتقدم بشكوى رسمية إلى الشرطة قبل نحو شهر ونصف. ورغم خطورة التهم، سارعت السلطات الإسرائيلية إلى فرض حظر نشر على تفاصيل القضية، في محاولة واضحة للتعتيم على الفضيحة.

لكن الضحية قررت كسر جدار الصمت، فظهرت في تسجيل مصوّر وهي تطالب السلطات بحمايتها، ليس فقط من "عناصر إجرامية" كما وصفتهم، بل من أفراد عائلتها نفسها. وقالت:
"عدت الآن مع زوجي إلى إسرائيل، بعد أن أدركت أنني في الواقع تعرضت لتهديدات من قبل عناصر إجرامية. أطلب من شرطة إسرائيل حمايتي من هؤلاء العناصر ومن عائلتي".

القضية أخذت بُعدًا سياسيًا، نظرًا لمكانة والدتها أوريت ستروك، وزيرة الاستيطان في حكومة بنيامين نتنياهو، والمعروفة بمواقفها اليمينية المتطرفة وعدائها العلني للفلسطينيين. ستروك عضو في حزب "الصهيونية الدينية" المتشدد، وسبق أن رفضت بشدة صفقات تبادل الأسرى، ودعت إلى استمرار الحرب على غزة، مدعية أن "غزة جزء من إسرائيل".

وتأتي هذه القضية لتكشف التناقض العميق داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية، حيث ترفع بعض الشخصيات شعار "القيم العائلية والدينية"، بينما تتهمها أقرب الناس إليها بانتهاكات مروّعة.