تعرضت المواقع الحكومية في المغرب لهجوم سيبراني واسع النطاق أسفر عن تسريب بيانات حساسة تتعلق بنحو مليوني مواطن مغربي. الهجوم الذي تبنته مجموعة هاكرز جزائرية تُعرف باسم "جبروت دي زد" استهدف مواقع حساسة تشمل الموقع الرسمي لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بالإضافة إلى نظام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS).

بدأت القصة يوم الثلاثاء الماضي، عندما أعلنت المجموعة عبر قناتها على تطبيق "تليغرام" عن اختراقها قاعدة بيانات وزارة التشغيل، مما سمح لها بالوصول إلى ملفات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وأدى هذا الاختراق إلى تسريب معلومات شخصية ومهنية حساسة تخص حوالي 1.9 مليون موظف مغربي، إضافة إلى بيانات تتعلق بـ حوالي 500 ألف شركة مغربية.

البيانات المسربة تتضمن أسماء الموظفين، أرقام بطاقاتهم الوطنية، الأجور المصرح بها، ومعلومات بنكية دقيقة. كما تم نشر أكثر من 53 ألف ملف بصيغة PDF تحتوي على قوائم تفصيلية تشمل الموظفين والشركات.

في رد رسمي على الهجوم، أكد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تعرض نظامه المعلوماتي لسلسلة من الهجمات السيبرانية، مشيراً إلى أن التسريب شمل بيانات يتم حالياً تقييم دقتها ومصادرها. هذا الهجوم أثار قلقاً واسعاً في المغرب بشأن مدى جاهزية المؤسسات الحكومية لمواجهة التهديدات الرقمية المتزايدة.