على الرغم من أن الفراولة تُعد من الفواكه اللذيذة والغنية بالفوائد الصحية، إلا أن الإفراط في تناولها أو وجود بعض الحالات الصحية الخاصة قد يحولها من غذاء مفيد إلى مصدر للخطر.

من أبرز التحذيرات الصحية المرتبطة بالفراولة، هو خطر الحساسية التي يعاني منها بعض الأشخاص، ما قد يؤدي إلى أعراض مثل الحكة، الطفح الجلدي، تورم الشفتين أو اللسان، وقد تصل في بعض الحالات إلى صعوبة في التنفس.

كما أن تناول كميات كبيرة منها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل هضمية أو ارتفاع في مستويات السكر، وهو ما يُعد مقلقًا لمرضى السكري أو من يعانون اضطرابات الجهاز الهضمي.

ومن جهة أخرى، يُحذر الأطباء مرضى الكلى المزمنة من الإفراط في تناول الفراولة، لاحتوائها على نسب من البوتاسيوم والفوسفور، وهما عنصران يحتاج المرضى إلى ضبط مستوياتهما بعناية.

وتبقى المبيدات الحشرية خطرًا آخر، إذ تُعد الفراولة من الفواكه المعرضة لنسبة عالية من المبيدات. لذلك، يُنصح دائمًا بغسلها جيدًا أو شراء الأنواع العضوية لتفادي التسمم أو التفاعل مع المواد الكيميائية.

أخيرًا، قد تؤثر الفراولة على فعالية بعض الأدوية، خصوصًا المميعة للدم، بسبب احتوائها على فيتامين K، كما أن حموضتها العالية قد تزيد من مشاكل المعدة لدى من يعانون من القرحة أو ارتجاع الحمض.

لذلك، رغم فوائد الفراولة العديدة، فإن الاعتدال في تناولها والانتباه للحالات الصحية الخاصة يبقى هو الخيار الأفضل للحفاظ على سلامتك.