كشفت مصادر مطلعة عن مخطط خطير تتبعه مليشيا الحوثي لتوريط الولايات المتحدة في استهداف أعيان مدنية داخل مناطق سيطرتها، في محاولة يائسة لقلب المعادلة وتضليل الرأي العام المحلي والدولي بشأن طبيعة الضربات الأمريكية الدقيقة التي تركز حتى الآن على مواقع عسكرية وقيادات حوثية.

ووفقًا للمصادر، تسعى المليشيا الإرهابية إلى دفع الأمريكيين نحو استهداف منشآت حيوية وأماكن مكتظة بالمدنيين، مثل المنازل السكنية وخيام الأعراس والتجمعات القبلية والمركبات العامة والخاصة، مستغلة الزحام المتوقع خلال أيام عيد الفطر، خصوصًا في الطرق المؤدية إلى المناطق الساحلية.

وتقوم المليشيا برصد هذه الأهداف بدقة عبر نقاطها الأمنية وعناصر ما يُسمى بالأمن القومي والمدني، قبل تسريب المعلومات بطرق مشبوهة إلى جهات محلية يعتقد أنها على صلة بالقوات الأمريكية، في محاولة خبيثة لتوجيه الضربات نحو أهداف مدنية وتحقيق مكاسب دعائية وإعلامية على حساب دماء الأبرياء.

الهدف الحقيقي من هذا المخطط هو إثارة غضب الرأي العام ضد الولايات المتحدة، من خلال تضخيم أي خسائر بشرية مدنية واستغلالها في حملات إعلامية مأجورة، كما فعلت سابقًا مع ضربات التحالف العربي، لتصوير نفسها كضحية رغم تورطها المباشر في تعريض حياة اليمنيين للخطر واستخدامهم كدروع بشرية.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه قيادة المليشيا حالة من التخبط والصراع الداخلي، وصلت إلى تبادل الاتهامات بين القيادات الحوثية بتسريب معلومات حساسة عن مواقع تخزين السلاح وتحركات قادة الصف الأول، مما يكشف هشاشة بنيتها الأمنية وانكشافها أمام الضربات الدقيقة.