هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران في حال الفشل في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، وفق ما صرح به وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، الذي شدد على أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية تحت أي ظرف.

وفي تطور لافت، كشف رايت أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، ماضية في تصعيد الضغوط على الجمهورية الإسلامية. وسبق أن وجه ترامب رسالة رسمية إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في مارس الماضي، حدد فيها مهلة لا تتجاوز الشهرين للتوصل إلى اتفاق، ملوحًا بعقوبات إضافية ورسوم جمركية، بل وشن قصف عسكري "غير مسبوق" في حال لم تستجب طهران.

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود پزِشكيان رفض بلاده الدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن، لكنه أشار إلى إمكانية استمرار الحوار عبر وسطاء دوليين.

وفي السياق نفسه، عبّر المرشد الإيراني خامنئي عن شكوكه في احتمال شن تدخل عسكري أمريكي مباشر، محذرًا في الوقت ذاته من رد حاسم على أي محاولات لزعزعة الاستقرار الداخلي.

وفي خطوة جديدة، أعلن ترامب أمس أن محادثات "على أعلى المستويات تقريبًا" ستُعقد مع إيران يوم السبت المقبل، بينما أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن اجتماعات تُحضّر في سلطنة عُمان، مؤكدًا أنها ستكون مفاوضات غير مباشرة.

يُذكر أن الاتفاق النووي الأصلي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وُقّع في 2015 بين إيران والدول الكبرى، قبل أن تنسحب منه الولايات المتحدة في مايو 2018 وتعيد فرض عقوبات قاسية، ما دفع طهران إلى تقليص التزاماتها النووية تدريجيًا، بما في ذلك رفع القيود عن الأبحاث ومستوى تخصيب اليورانيوم.