نظم العشرات من سكان حي ريمي في مديرية المنصورة شمال العاصمة المؤقتة عدن، وقفة احتجاجية، للتعبير عن رفضهم الشديد لقرار نقل مختبرات الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس إلى حيّهم السكني، معتبرين أن وجود المختبر في منطقة مأهولة يمثل تهديداً مباشراً لحياتهم وصحتهم العامة.

ورفع المحتجون لافتات ناشدوا من خلالها مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، ومحافظ عدن أحمد لملس، التدخل العاجل لوقف عملية نقل المختبرات إلى أحد المباني السكنية في بلوك 58 بحي ريمي.

وأشار المشاركون في الوقفة الاحتجاجية إلى أن المختبرات تستخدم مواد كيميائية خطرة خلال عمليات الفحص، ما قد يعرّض السكان لمخاطر صحية ناتجة عن الأتربة والغازات المنبعثة، والتي قد تتسرب إلى الشقق السكنية عبر النوافذ.

وأكد الأهالي أن إنشاء مثل هذه المنشآت يتطلب مواقع معزولة بعيدة عن التجمعات السكنية، ولا ينبغي أن تكون متصلة بشبكات المياه والصرف الصحي للمباني السكنية.

وفي تصريح لـ"يمن شباب نت"، قالت الناشطة المجتمعية تسهيد عاصم، وهي من سكان الحي، إن وزير الصناعة والتجارة محمد الأشول، ومدير عام الهيئة حديد الماس، يصرّان على تنفيذ المشروع في الحي، رغم اعتراض اللجان المجتمعية وسكان المنطقة.

وطالب السكان الجهات المعنية بمراجعة القرار واتخاذ خطوات عاجلة لحماية السكان من أية مخاطر بيئية أو صحية محتملة