غارات جوية تستهدف مناطق في اليمن وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والحوثيين

شهدت مناطق شمال غربي اليمن، فجر اليوم (الاثنين)، غارات جوية يشتبه في أنها أمريكية، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة طفل بجروح، إثر قصف استهدف سيارة في مديرية بني قيس بمحافظة حجة.

وأفادت وسائل إعلام موالية لجماعة الحوثي بأن القوات الأميركية شنت خلال الساعات الماضية ضربات جوية على عدة مواقع تابعة لهم، في إطار عملية عسكرية موسعة بدأتها واشنطن ضد الجماعة الأسبوع الماضي.

وتقول المصادر الحوثية إن هذه الضربات أدت إلى سقوط عشرات القتلى.

تأتي هذه الحملة الجوية في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، والتي بررتها الجماعة بأنها دعم للقضية الفلسطينية في غزة.

وقد تسببت تلك الهجمات في اضطرابات كبيرة لحركة التجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى تكثيف ضرباتها العسكرية ضد مواقع الحوثيين.

وبثت وسائل إعلام تابعة للحوثيين مشاهد تظهر حجم الدمار الذي خلفته الغارات، حيث تناثرت شظايا الزجاج داخل المنازل بفعل قوة الانفجارات. ووفقاً لمراجعة أجرتها وكالة أسوشييتد برس، فإن الحملة الجوية الأميركية الحالية تتسم بمدى أوسع مقارنة بالعمليات السابقة، حيث انتقل الجيش الأميركي من استهداف مواقع الإطلاق فقط إلى تنفيذ عمليات تستهدف قيادات الحوثيين، فضلاً عن توجيه ضربات مباشرة داخل المدن.

وتؤكد التقارير أن الضربات الجوية الأخيرة جاءت عقب إعلان الحوثيين عزمهم استئناف استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، رداً على استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على دخول المساعدات إلى قطاع غزة. وتشير الأرقام الواردة من الجانب الحوثي إلى أن الغارات الأميركية أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 59 شخصاً، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.