تشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا أمريكيًا مكثفًا، حيث يرى خبراء أن الضربات الجوية الأخيرة على اليمن ليست مجرد استهداف لجماعة الحوثيين، بل تأتي ضمن إستراتيجية أوسع للضغط على إيران.

إيران في قلب المواجهة

يؤكد الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن الإدارة الأمريكية الحالية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تضع إيران في صدارة أولوياتها الجيوسياسية، مستشهدًا بارتباطها بملفات حساسة مثل البرنامج النووي، وتطوير الصواريخ، والطائرات المسيّرة، ودعم الجماعات المسلحة في المنطقة.

ويشير حنا إلى أن واشنطن تسعى لردع طهران عبر تصعيد العمليات العسكرية في اليمن، مستغلّة الساحة اليمنية كمنصة لإرسال رسائل تحذيرية لإيران، في وقت تستفيد فيه إسرائيل من هذه التطورات الأمنية.

حشد عسكري أمريكي ورسائل تهديد مباشرة

في خطوة تعكس تصاعد التوتر، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، حيث تم نشر حاملات طائرات وإرسال قاذفات شبحية قادرة على اختراق تحصينات إسمنتية بعمق 70 مترًا، ما يفسر بوضوح أن الملف النووي الإيراني لا يزال هدفًا محوريًا لواشنطن.

وفي مقابلة مع شبكة (إن بي سي)، وجه الرئيس ترامب تحذيرًا شديد اللهجة لإيران، مهددًا بقصف غير مسبوق، إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة إذا لم تستجب طهران لمطالب واشنطن بشأن برنامجها النووي.

رد إيران: لا مفاوضات مباشرة

من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده رفضت طلبًا أمريكيًا لعقد مفاوضات مباشرة بشأن الملف النووي، في رد رسمي على رسالة وجهها ترامب إلى طهران.