استأنفت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري إس ترومان" عملياتها في البحر الأبيض المتوسط يوم الاثنين، بعد إصلاحات استمرت أسبوعًا في قاعدة بحرية في اليونان، عقب حادث تصادم مع سفينة شحن بالقرب من بورسعيد في مصر.

ووفقًا للبيان الصادر عن الأسطول السادس الأميركي، غادرت السفينة نشاط الدعم البحري في خليج سودا يوم الأحد، بعد أن خضعت لتقييمات وإصلاحات هيكلية بعد الحادث الذي وقع في 12 فبراير. 

وحدث الصدام مع السفينة "بشكتاش-إم"، التي ترفع علم بنما، وسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها القوات البحرية في مياه ممرات الشحن المزدحمة.

وتم نشر "ترومان" في البحر الأحمر وسط تصاعد التوترات التي تورط فيها الحوثيون المدعومون من إيران باستهداف سفن الشحن التجاري.

وخضعت ترومان لتقييمات وإصلاحات هيكلية بعد الحادث، من قبل فرق صيانة من نورفولك، فيرجينيا، وشركة إصلاح يونانية.

وقال بيان الأسطول السادس إن الإصلاحات تضمنت إزالة المعادن التالفة وتركيب حواجز مقاومة للعوامل الجوية.

وترك الاصطدام خدوشا وأضرارا مرئية على الجانب الأيمن وتسبب في تلف منصة وجدران خارجية لغرفتي تخزين ومساحة صيانة. أكدت التقييمات الأولية أن خرقا صغيرا حدث للهيكل ولكنه لم يؤثر على صلاحية السفينة للإبحار.

والخميس الماضي، أعلنت البحرية أنه تمت إقالة الكابتن، ديف سنودن، من منصب قائد "ترومان"، الذي يتسنمه منذ ديسمبر 2023، بسبب فقدان الثقة في قدرته على القيادة، وتعيين الكابتن كريس هيل، قائدا مؤقتا لحاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور".

وفي تصريحات له، قال الكابتن هيل: "نحن هنا لإطلاق الطائرات واستقبالها، مع جاهزية قتالية كاملة."

من جانبها قالت الكابتن مولي بيلي، قائدة مركز الصيانة الإقليمي، أن جهود الإصلاح السريعة التي تمت على متن "ترومان" تُعد شهادة على الخبرة والقدرة على التعاون بين فرق الصيانة الأميركية وزملائنا في فريق نورفولك البحري لبناء السفن وشركائنا في الصناعة".

ولم تحدد البحرية الأميركية بعد موعد عودة حاملة الطائرات إلى الشرق الأوسط، إلا أن استئناف عملياتها في البحر الأبيض المتوسط يبرز استمرار التواجد البحري الأميركي في المنطقة في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.