آخر الأخبار


السبت 19 ابريل 2025
توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة مانشستر البريطانية، ونُشرت في مجلة "كواليتي أوف لايف ريسيرتش"، إلى أن النوم يلعب دوراً حاسماً في تعزيز الصحة العقلية للفتيات المراهقات.
وتتبعت الدراسة على مدى 3 أعوام ما يقرب من 28 ألف مراهق ومراهقة في مانشستر الكبرى، أحد أكبر المناطق الحضرية في المملكة المتحدة، وفحصت كيفية ارتباط النوم والنشاط البدني بالصحة العقلية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن نوم الفتيات ورفاهيتهن العقلية مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، وأنه عندما أفادت الفتيات بحصولهن على قسط كافٍ من النوم، أبلغن عن صحة عقلية أفضل بعد عام واحد. ومن المثير للاهتمام أن هذه العلاقة كانت متبادلة، مما يعني أن الصحة العقلية الأفضل تنبأت أيضاً بجودة نوم الفتيات لاحقاً. وكان هذا الارتباط قوياً بشكل خاص ما بين سن 12 و14 عاماً، وهو وقت حاسم يمكن أن تظهر فيه تحديات الصحة العقلية.
وفيما يتعلق بالذكور، ذكرت الدراسة أن النوم كان أيضاً مؤشراً على مستوى رفاهيتهم؛ لكن الدراسة لم تجد تأثيراً متبادلاً؛ إذ لم تتنبأ الصحة العقلية بجودة نومهم لاحقاً، كما هي الحال مع الفتيات المراهقات. ولكن الدراسة وجدت أن مستويات الرفاهية لدى الذكور تتنبأ بمستويات نشاطهم البدني في وقت لاحق من حياتهم.
وبيّنت الدراسة أن أنماط النوم لدى الفتيات كانت أقل استقراراً من أنماط النوم لدى الذكور، مما يشير إلى أنها قد تكون هدفاً مفيداً للتدخلات التربوية والعلاجية في المستقبل.
وقال الباحث الرئيسي للدراسة من معهد مانشستر للتعليم التابع لجامعة مانشستر في المملكة المتحدة، د. خوسيه ماركيز: "يُظهر بحثنا الدور الحاسم للنوم في مستوى رفاهية المراهقين؛ خصوصاً الفتيات؛ لذلك من الضروري تمكين الشباب من معرفة فوائد وممارسات عادات النوم الجيدة، بالإضافة إلى زيادة الوعي بالعواقب الفورية والطويلة الأجل لعادات النوم السيئة".
وأضاف ماركيز: "نوصي المدارس والآباء وشبكات الدعم الأخرى بأن تكون على دراية بهذا الارتباط المهم، وتشجيع المراهقين على إعطاء الأولوية لنومهم، بوصفه مكوناً أساسياً للصحة العامة والرفاهية".
ويرى خبراء صحة أن نتائج الدراسة، تؤكد أهمية معالجة قضايا النوم لدعم الصحة العقلية للشباب، وأن الفرق بين الذكور والإناث عامل مهم عند النظر في كيفية ارتباط النوم ومستويات الرفاهية لديهم.
لنجعل العاصمة سقطرى: لا صنعاء ولا عدن
تغيرات ترامب والحوثي … هل هو النزال الأخير؟
معادلة النار
الصوفية لصالح الزيدية: دروشة بنكهة عمامة سوداء!
ساعة ونصف من الضجيج الأجوف؟!