�صدرت أسعار الوقود قائمة المشاكل التي تواجه المواطنين في اليمن، مما يضيف أعباء جديدة على حياتهم اليومية ويزيد من تحديات المعيشة المتزايدة.

وقال رئيس مجلس التنسيق العام لنقابات شركة النفط اليمنية،عبدالله قائد الهويدي،إن ارتفاع أسعار الوقود في اليمن يعود إلى عدة عوامل رئيسية على رأسها الارتفاع العالمي لأسعار النفط ما انعكس بشكل مباشر على أسعار الوقود المستورد في اليمن.

واشار الى ان تدهور قيمة العملة المحلية أدى إلى زيادة تكلفة استيراد الوقود، ما ساهم في رفع الأسعار داخل السوق المحلية الى جانب  رفع الدعم الحكومي عن الوقود في وقت يعانون فيه من ظروف اقتصادية صعبة.

ولفت الهويدي إلى أن شركة النفط تواجه تحديات كبيرة في توفير الوقود للمواطنين، حيث أن الخيارات المتاحة أمامها محدودة.

وبين أنه إذا تم وقف استيراد الوقود، سيؤدي ذلك إلى شلل اقتصادي وحياتي شامل، بينما رفع الأسعار لتغطية التكاليف سيزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون أصلًا من تدهور الوضع الاقتصادي.

وطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها والعمل على إعادة تشغيل مصفاة عدن التي كانت تمثل شراكة تكاملية مع شركة النفط، مؤكدًا أن توقفها فاقم الأزمات.

وأضاف أن تشغيل المصفاة هو الحل الجذري الوحيد لتقليل الأعباء على المواطنين، فيما اعتبر الحلول الحالية حلولًا مؤقتة لا تجدي نفعًا.

وشدد الهويدي على ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، من خلال توفير الوقود النظيف بالكميات اللازمة لسد احتياجات السوق ومكافحة تهريب الوقود الذي يساهم في عدم استقرار السوق ويضر بمؤسسات الدولة.