اعتبر الخبير الاستراتيجي، والعقيد العسكري الأردني المتقاعد محمد المقابلة، أن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب لواء جولاني (قوات النخبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي)، من غزة، يعود إلى "ما تكبده اللواء من خسائر في منطقة الشجاعية (شرقي غزة)، وكذلك ذات الشيء ينطبق على لواء المظليين شمالي القطاع".

وأمس، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال قرر سحب لواء غولاني من قطاع غزة، بعد 60 يوما من القتال تكبد فيها خسائر كبيرة، في حين ذكرت القناة /13/ الإسرائيلية، أن "جنود اللواء غادروا غزة لإعادة تنظيم صفوفهم".

وتوقع المقابلة ": أن "ما حصل مع لواء جولاني، سيتبعه انسحاب تدريجي آخر لجزء من الوحدات العسكرية الإسرائيلية، وذلك لإدخال قوات جديدة في معظمها مرتزقة، التي تقاتل مقابل الأموال التي تدفع لها".

وأضاف: "الاحتلال يريد إرهاق المقاومة الفلسطينية من خلال قوات المرتزقة، لمدة قد تصل لشهر قادم، لعلهم يتمكنون من إيجاد الأسرى الإسرائيليين، أو يستهدفون قادة من حماس.. وهي المهلة النهائية التي أعطيت للاحتلال لتحقيق إنجاز عسكري في غزة".

ولفت المقابلة إلى أن "المقاومة تواجه جبهة تفاوض استكشافي، تقوم بها مصر، لأن القاهرة تريد أن تستكشف ماذا تريد المقاومة، وما هو مدى إصرارها على مطلبهم بوقف العداون".

ولليوم السابع والسبعين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 20 ألفا و57 شهيدا، إلى جانب أكثر من 53 ألفا و 320 إصابة.