نصف ساعة رياضة للطفل لها أهمية كبيرة في حياته صغيراً كان أو شاباً، وذلك لأنها تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على الصحة وعلاج كثير من المشاكل الحياتية ، و تدريب الطفل على الالتزام بها وممارستها بشكل يومي..لا يحرمه من فوائدها الجمة؛ حيث إن جسم الطفل الصغير وعضلاته تحتاج للمرونة والحركة، وصحته تحتاج للتدعيم، وهذا هو ما توفره الحركة والرياضة وخاصة المشي .
بينما إن لم يعتد الطفل على الرياضة منذ الصغر فسوف يعاني مبكراً من أضرار الخمول، وقصر القامة ..إضافة إلى حرمانه من الكثير من الفوائد النفسية والصحية والاجتماعية. اللقاء وأستاذة التربية والصحة النفسية الدكتورة مديحة الصفتي للشرح والتفسير.فوائد الرياضةلصحة الطفلللرياضة تأثير على صحة الطفل ودراسته وعلاقاته الاجتماعية -الصورة من AdobeStockبشأن الربط بين الرياضة وصحة الطفل عموماً، أعدت الكثير من الدراسات التي أيدت أهميتها بل ضرورتها..ليس على صحة الطفل وحدها.إنما لها تأثير يمتد على المستوى الدراسي؛ من حيث زيادة درجة التركيز والانتباه، وكذلك المستوى الاجتماعي والتواصل مع الزملاء والأصدقاء.وقد أوصت بمشي الطفل نصف ساعة يومياً، أو ممارسة الجري والتمارين الخفيفة.. ما يساعد على تعزيز وتقوية جهازه المناعي ضد الأمراض.إضافة إلى تجنب ظهور الكرش، وتجنب زيادة الوزن في بعض أجزاء الجسم دون غيرها كالصدر والأرداف..كما يحمي من قصر القامة.يساعد المشي على ليونة عضلات الطفل، ومرونتها، وتقوية عظامه، ويقوم بتسهيل نموه أثناء الليل بشكل طبيعي.كما تساعد حركة جسم الطفل أثناء المشي، على تمثيل الطعام وامتصاصه بشكل كامل ومثالي، ما يجعل الطفل في صحة ممتازة.الرياضة بعامة تمد الطفل بالطاقة والنشاط، وتجنبه الكسل وتجعله طفلاً مختلفاً ومميزاً بين أقرانه..ما يحفزه على الثقة في نفسه.
هل تريدين الإطلاع على..أعراض وعلامات تشير إلى ضعف أو قوة مناعة طفلك

رياضة المشيالمشي نصف ساعة يومياً..يساهم في ليونة ومرونة العضلات- الصورة من Adobestockيعمل المشي- نصف ساعة يومياً- على تقوية عظام الطفل، كما يساهم في ليونة ومرونة العضلات لديه، بجانب أنه يساعد على نمو الطفل نمواً سليماً.يساهم في عملية التمثيل الغذائي للطفل ويعزز من صحته، كما أن المشي يمد الطفل بالطاقة والنشاط ويحميه من الكسل وسلبياته.المشي والرياضة بعامة تعمل على تعزيز النمو العقلي للطفل، فالعقل السليم في الجسم السليم.كما يجب على الأم أن تبحث عن الرياضة التي يحب أن يمارسها الطفل، ومساعدته على بدء التدريبات فيها.لأنها ستعزز من قدراته الجسمانية والعقلانية والاجتماعية أيضاً.كيفية تعليم الطفل حب ممارسة الرياضةالرياضة تعلم الطفل التعامل مع الآخرين..والاعتماد على النفس- الصورة منpexelsالرياضة تعلم الطفل قيم الاحترام والروح الرياضية في التعامل مع الآخرين.يوفر بدء ممارسة الرياضة والجري في سن مبكرة مجموعة من الفوائد المباشرة، ويضع الأساس لحياة مليئة بالصحة والسعادة.الرياضة تلعب دوراً مهماً في تعزيز الصحة النفسية للطفل، لأنها تساعد في إفراز مواد كيميائية في الدماغ مثل الإندورفين" تحسن المزاج، وتقلل الشعور بالقلق والاكتئاب وتقلص التوتر.إن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تحسين نوعية النوم، وتحسين الانتباه والتركيز وتحسين المهارات الاجتماعية.. ولهذا لابد من مشاركة الطفل في اختيار الرياضة التي تثير اهتمامه .على الأم القيام بممارسة النشاط البدني بحب أمام طفلها، والتحدث عنه بإيجابية ؛ ليرى أهمية النشاط البدني ، فالأم هي القدوة له.الحرص على مشاركة الطفل في اختيار الرياضة التي تثير اهتمامه، وتوفير خيارات متعددة من الأنشطة الرياضية ليشعر بالمتعة والرغبة في ممارستها.اجعلي النشاط الرياضي ممتعاً من خلال اللعب مع الطفل أحياناً، أو ممارسة الرياضة كعائلة.يفضل وضع الطفل مع مجموعة من أصدقائه في ناد رياضي ليشعر بالحماس.حددي للطفل وقتاً مناسبًا في اليوم لممارسة النشاط البدني، ليصبح جزءاً من روتينه اليومي.الرياضة تساعد على تنميةالعلاقات الاجتماعيةراحة وانسجام بين طفلتين بعد النشاط الرياضي- اصورة من pexelsالرياضة تلعب دوراً هاماً في تطوير العلاقات الاجتماعية .. لمن يمارسها من الأطفال عبر عدة طرق:عند ممارسة الرياضة، تتاح الفرص للأشخاص للتواصل والتفاعل مع غيرهم من المشاركين، سواء كانوا زملاء في الفريق أو من المنافسين.الرياضة غالباً ما تكون تجربة جماعية تتضمن العمل مع الآخرين؛ لتحقيق هدف مشترك، وهذا يعزز التعاون وبناء الروابط الاجتماعية.تواجه الفرق الرياضة تحديات مشتركة، ومنها يتعلم الطفل كيفية التعامل معها، وهذه التجارب تعزز من قدرته على التحمل وحل المشكلات معاً.الرياضة تعلم قيم الاحترام والروح الرياضية في التعامل مع الآخرين، سواء في الفوز أو الخسارة بشكل عام.إذ تعمل الرياضة كجسر يربط بين الأشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة.نصائح الخبراءتحدثي مع طفلك عن تأثير الرياضة على الشهية- الصورة من AdobeStockاجعلي الأمر ممتعاً..الأطفال لن يفعلوا ذلك إذا لم يكن ممتعاً، وقد لا يروق لمعظم الأطفال إخبارهم بالخروج والركض لمسافة ميل أو لمدة 10 دقائق..لذا قومي بدمج أنشطة مثل القفز على الحبل، ومسارات التحديات لإبقائها ممتعةكوني مشجعة..أخبري أطفالك عن مدى فخرك بهم ومدى روعتهم، وهذه الطمأنينة ستمنحهم القوة العقلية لمواصلة القيام بذلك..أنت تحبين رياضة الجري -أو أي رياضة أخرى- لذا تحدثي بصراحة مع أطفالك عن سبب حبك لها.اجعلي الأمر يدور حول الفوائد العقلية والجسدية، ومدى شعورك بالرضا، وابتعدي تماماً عن المناقشات المتعلقة بفقدان الوزن.تحدثي مع طفلك عن الأهداف التي قد تكون لديه، وعندما يحدد هدفاً، عليه تتبعه بصرياً، حتى يتمكن من رؤية التقدم الذي يحرزه.بعد أن يحقق أطفالك هدفاً جديداً، أو يركضوا بشكل رائع، اسمحي لهم بفعل شيء يريدون القيام به كمكافأة.