الأحد 28 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - موسم قطف الزيتون بالضفة يواجه خطر الانهيار بسبب اعتداءات المستوطنين
موسم قطف الزيتون بالضفة يواجه خطر الانهيار بسبب اعتداءات المستوطنين
الساعة 05:00 مساءً (متابعات )

يواجه موسم قطاف الزيتون وعصره في الضفة الغربية المحتلة، الذي يبدأ في تشرين أول/أكتوبر من كل عام، خطر الانهيار الكامل، في ظل تهديدات تلّقاها الفلسطينيين من مستوطنين، بالقتل في حال خرجوا إلى بياراتهم لقطف الزيتون.

وبصورة فعلية، ارتقى الفلسطيني بلال صالح (40 عاما) برصاصة بالصدر، خلال مهاجمة مستوطنين يهود مجموعة فلسطينيين كانوا يقطفون الزيتون في بلدة "الساوية" جنوب نابلس (شمال الضفة الغربية)، الأسبوع الماضي، بعد أيام فقط من توزيع المستوطنين لمنشورات تطالب الفلسطينيين بالرحيل أو مواجهة نكبة أخرى.



وتمتد أشجار الزيتون بالضفة الغربية على مساحة تزيد على 575 ألف دونم (الدونم ألف متر مربع)، وتمثل ما نسبته 85 بالمئة من أشجار البستنة، وتنتج في السنة الجيدة حوالي 33 ألف طن، وفي السنوات غير الجيدة سبعة آلاف طن من زيت الزيتون.

ومنذ عام 1967 (النكسة) قضى الاحتلال على 800 ألف شجرة زيتون، من خلال الاقتلاع والحرق، وصولا إلى ابتداع أساليب أكثر تطرفا، تمثلت في إغراق الأشجار بالمياه العادمة، ورش مواد سامة على جذور أشجار الزيتون، ما أدى إلى تلفها بالكامل، وزرع أجسام مشبوهة لتظهر على أنها ألغام، وزراعة قضبان حديدية في أراضي المواطنين لإعطاب عجلات المركبات والجرارات الزراعية.

ورصدت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" (تابعة للسلطة 140 اعتداءً خلال النصف الأول من العام الجاري، تسببت باقتلاع ثمانية آلاف و 340 شجرة زيتون وتضررها وتخريبها وتسميمها، وتركزت في رام الله والبيرة، التي تعرضت لــ35 اعتداءً، تليها نابلس بـ33 اعتداءً، ثم الخليل بـ24 اعتداءً.

وتقع آلاف الدونمات المزروعة بالزيتون خلف جدار الفصل العنصري، أو تحيطها المستوطنات، حيث تتعرض وأصحابها لأقسى أنواع الاعتداءات والتدمير (استيلاء، واقتلاع، وحرق، وتكسير، وسرقة، وإغراق بالمياه العادمة)، ليخسر المزارعون سنويا 45 مليون دولار بالمتوسط، وفق المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان.

وحسب تقرير لهيئة الجدار والاستيطان (تابعة للسلطة)، فإن مساحة الأراضي التي عزلها جدار الفصل العنصري، بالقرب من المستعمرات تقدر بـ7 بالمئة من إجمالي مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون، ولا يستطيع مالكوها الوصول إليها إلا بتصريح، ومن ثم لا يمكنهم استصلاحها وفلاحتها، إضافة إلى أنها تتعرض للسرقة أو الحرق، ما يتسبب بخسارة ما يقارب 1500 طن من الزيت، أي ما يقارب 10 ملايين و500 ألف دولار سنويا.

ووثقت "قدس برس" أبرز الانتهاكات التي تعرض لها قاطفو الزيتون في الضفة الغربية خلال الأيام الماضية، والتي تبين حجم الحملة التي يتعرضون لها، ففي سلفيت شمالي الضفة، هاجم عشرات المستوطنين من مستوطنة "رفافا"، قاطفي الزيتون في "ديراستيا وحارس"، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح.

وفي الخليل جنوبي الضفة، اعتدى مستوطنون مسلحون على قاطفي الزيتون في منطقة "شعب البطم" في "مسافر يطا" جنوباً، في أثناء قطف ثمار الزيتون في أراضيهم. كما احتجز مستوطنون أغنام الفلسطينيين في منطقة الدرج بالبادية شرق يطا، ومنعوا الرعاة من استلامها.

كما هاجم عدد من مستوطني "يش كودش" المزارعين في أثناء قطف الزيتون في الجهة الجنوبية من بلدة "قصرة"، بحماية جيش الاحتلال، واعتدوا على فلسطيني بالضرب بالعصي والحجارة، وجرى نقله إلى مركز طبي في البلدة.

واقتلع عشرات المستوطنين 10 أشجار زيتون معمرة، برفقة جيش الاحتلال في "قصرة"، رغم أنّ المنطقة التي كان المزارعون يقطفون ثمار الزيتون فيها واقعة في المنطقة المصنفة "ب"، ولا تحتاج أي تنسيق.

وفي رام الله، داهم مستوطنون منطقة "الشرفة" التابعة لقرية دير جرير شرق رام الله، وسرقوا معدات خاصة لقطف ثمار الزيتون، تحت تهديد السلاح، تعود إلى الفلسطيني جاد سميح.

وفي طولكرم، اعتدى عشرات المستوطنين ‏على فلسطينيين في أثناء قطفهم ثمار الزيتون في منطقة القرين، ‏بالقرب من (خربة الحمام.‏


آخر الأخبار