آخر الأخبار


الثلاثاء 22 ابريل 2025
من الترجمة والأدب الإنكليزي إلى أشهر شيف في العالم العربي ..قصة نجاح الطباخ المرح أبو جوليا صاحب الوجه البشوش
لم تعد وسائل التواصل مجرد هدف للتسلية ومشاهدة المحتوى المرئي وإضاعة الوقت، بل باتت الآن منصة لصناعة المحتوى المميز وتحقيق الشهرة وتلبية الطموحات الدفينة.
وبما أن الطعام يستحوذ على اهتمام كل بيت استغل هذا الشاب المندفع والملقب “بأبو جوليا” فرصة الإغلاق الشامل في مكان إقامته الحالي بريطانية, واستطاع أن يغير حياته تماما وأن يخلق لنفسه مشروعاً مميزاً عبر من خلاله عن هواياته الدفينة, بل استطاع وبزمن قياسي أن يستحوذ على بطون الملايين حول العالم بوصفاته الساحرة وأسلوبه اللطيف الممزوج بالعفوية والمرح معاً.
حيث نجح الشاب في تحقيق مشاهدات مليونية على منصات التواصل الاجتماعي، بتقديمه طرق طبخ متنوعة وفريدة وأن يجذب إليه جمهور لا بأس من خلال أسلوبه الشيق والمرح والممتع .
كما استطاع أبو جوليا خلق فرص لنفسه حتى يمكنه تجاوزها، للتعرف على العالم خارج قطاع غزة الذي عاش فيه 27 عاما من حياته، دون أن يغادره ولو لمرة واحدة.
لندن- وجد طريقه بين جمهور التواصل الاجتماعي بعفويته ومحتواه المميز، ووضع لمساته بخفة في وصفات طبخ تقليدية ليخرجها في صورة جديدة مبتكرة، حتى وصل عدد متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة إلى 7 ملايين متابع، وخلال عام واحد حقق ما يقرب من 600 مليون مشاهدة لحلقاته عبر فيسبوك ومنصات الأخرى، ليصبح أشهر شيف عربي على منصة فيسبوك.
وصف نفسه بالمرح والمحب للحياة، وحبّا في اسم “جوليا”، كنى محمد اسبيتة نفسه: “أبو جوليا”.
درس الأدب الإنجليزي، وعمل في الترجمة والتدقيق اللغوي والتحرير، إضافة إلى المشاريع التنموية. وبالرغم من الظروف القاسية التي عاشها في قطاع غزة، فإنه استطاع خلق فرص لنفسه حتى يمكنه تجاوزها للتعرف على العالم خارج القطاع الذي عاش فيه 27 عاما من حياته دون أن يغادره فيها.
يحكي أبو جوليا للجزيرة نت: خلال فترة مراهقتي وشبابي، عملت مع والدي في مهنة الحدادة لأكثر من 12 عاما، واضطررت للطبخ في الصغر للمساعدة في البيت بحكم كوني الابن الأكبر في فترة مرض والدتي، ولتخفيف الحمل عنها وعن أخواتي، حتى أصبح الطبخ شغفا يتواءم مع حبي للتجربة والاستمتاع بالأكل لأقصى حد مع الأهل والأصحاب وبمفردي أيضا، ثم انتقلت للعيش في لندن منذ 4 سنوات.
يتذوق وجباته بطريقة ملفتة
أشار أبو جوليا إلى أن تقديم المحتوى عبر منصات التواصل جاء دون تخطيط مسبق، وذلك “عندما تمكنت من تعليم نفسي بعض المهارات على برامج تحرير الفيديو، خاصة في وقت الإغلاق الطويل في لندن بسبب الجائـ.ـحة.
ويضيف “هذه الفترة أعطتني الوقت لبلورة حضوري المستجدّ والعفوي على منصات التواصل الاجتماعي، كمحب للأكل، وشارح لطرق الطبخ، وصاحب نفَس طيب، يشارك متعته مع العالم على شكل محتوى شيق”.
وجاءت عبارة “حبايبنا اللزم” التي يشتهر بها أبو جوليا أيضا بدون تخطيط، فهي شائعة بين الشباب والأصحاب في غزة، وتجري على لسانه بشكل طبيعي، من باب التودد للشخص المقابل وتسهيل الكلام معه وكسر أي جمود في اللقاء، فكلمة “اللزم” تعني المقرب والعزيز، وكلها احترام للآخر.
عن أشهر البلاد العربية متابعة لأبو جوليا، قال “هناك اختلافات بين المتابعين بحسب المنصة الإلكترونية، لكنهم بشكل عام من كل الدول، وأكثر المتابعين من مصر والأردن وفلسطين والعراق”.
ويتابع: تأتي المشاركات والصور التي تسعدني من المتابعين من كل دول العالم، ولا أبالغ لو قلت كل الدول حرفيا. فالكثير من المشاركات تكون من الدول المتصدرة من حيث عدد المتابعين، ولكن أيضا تصلني بعضها من أفراد الجاليات العربية المقيمة في دول نائية.
وعلى الرغم من معرفة جمهور أبو جوليا بطريقته المبتكرة في طبخ الأكلات، فإن بعض وصفاته لاقت هجوما وانتقادات من قبل بعض متابعيه، حيث قال إن وصفة التبولة اللبنانية لاقت انتقادات لاذعة من الجمهور اللبناني الذي لم يتقبل أي تعديل أو إضافة ولو بسيطة على الوصفة، مع أن التغيير من طرفي كان بناء على تفضيل شخصي، ولم أدّع أنه أساسي في الوصفة التقليدية.
وتابع، كذلك وصفة المنسف، فالشعب الأردني حريص جدا على حفظ المنسف، ويهاجم بقوة أي حياد عن الوصفة التقليدية المتعارف عليها، مع أن تفاصيل المنسف تتفاوت حتى داخل الأردن.
ترامب يخلق فراغ قوة عندنا … إن لم نملأه سوف يملؤه غيرنا … والوقت يضيع
المشاط يهدد والشعب يسخر.. وهزيمة الحوثي تقترب
الهروب من الواقع
فلسفة الدولة
حتى لا يتكرر شعار "الانسانية" الملتبس في تعريف ملتبس للدولة
معارك هامشية.. وبوصلة غائبة!