كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يمشون بسرعة، أقل تعرّضًا للإصابة بأمراض القلب، وأشارت الدراسة إلى أن سرعة أداء الأشخاص عند المشي، تلعب دورًا كبيرًا في صحة القلب. 

وتابع الباحثون في دراسة بجامعة براون بولاية رود آيلاند الأمريكية البيانات الصحية لنحو 25 ألف امرأة فوق سن الـ50، أبلغن بأنفسهن عن سرعة مشيهن، ونشروا نتائج دراستهم في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة، وقالوا إن القلب يصبح ضعيفًا جدًّا أو متصلبًا بسبب نمط الحياة غير الصحي. 

ومن الممكن أن تُساعد عادة مثل سرعة المشي على تحسين صحة القلب، والأوعية الدموية، خاصة أن حالات الإصابة بأمراض القلب ترتبط بشكل وثيق بالوفاة المُبكرة. 

ويمكن أن تساعد الدراسة على تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بقصور القلب، عن طريق قياس وتيرة المشي، ومدى تحمل الأشخاص للمشي بسرعة لمسافات متوسطة وطويلة، وبناء عليه يتم تحديد مستوى اللياقة البدنية، ومدى تحمل القلب لهذا المجهود. 

واكتشف الباحثون أنه في حين أن الجري المكثف يتطلب طاقة أكثر من المشي السريع، فقد أدى كلا النشاطين إلى انخفاض في ضغط الدم، ونسبة السكر في الدم، والكوليسترول، وأمراض القلب خلال فترة الدراسة. 

ومع أن المشي السريع لا يعد تمرينا قويا كالركض، فإن كلا النشاطين يشملان في النهاية نفس مجموعات العضلات، مما يفسر سبب تشابه نتائجهما في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. 

وتعد هذه الدراسة مبشرة لكثير من الناس حيث إن أقل من 50% من الأمريكيين قادرون على تلبية توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بممارسة ما لا يقل عن 2.5 ساعة من التمارين المعتدلة إلى الشديدة في الأسبوع. 

وبشكل عام، توفر نتائج هذه الدراسة الطمأنينة بأن أولئك الذين يمشون بسرعة يجدون نفس الفوائد إن لم تكن أكثر أهمية مقارنة بالعدائين. 

كما أن هذه النتائج مهمة للغاية لأن المشي السريع قد يكون نشاطًا أكثر منطقية لشريحة أكبر من الناس مقارنة بالجري، فضلا عن أنه أكثر استدامة كنشاط مع التقدم في العمر.