آخر الأخبار


الاثنين 21 ابريل 2025
إن الانتشار العالمي لفيروس كورونا يجعل العالم أكثر قلقًا يومًا بعد يوم. وتنعكس تلك المخاوف العميقة في تقلبات سوق الأسهم.
فقد كانت شركة سيكويا كابيتال، وهي إحدى أكبر شركات رأس المال الاستثماري في العالم ، قد أرسلت مذكرة إلى المؤسسين والرؤساء التنفيذيين في محفظتها الأسبوع الماضي تحذر من أن فيروس كورونا الذي يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي طويل الأمد ، مما يغير بيئة الأعمال بشكل أساسي ويحثهم على الاستعداد للاقتصاد القادم.
ويذكر أنه حتى الان فقد بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا نحو 115 مليون اصابة و 2.5 مليون وفاة وما زالت الحالات في تزايد، وتتأثّر الأسواق المالية بالعديد من العوامل التي تعمل على زيادة أو خفض الاستثمارات، ومُنذ بداية عام 2020 تأثّرت الأعمال التجارية بظهور وانتشار فيروس كورونا، لذا لا بُدّ من معرفة كيف أثّر فيروس كورونا على الأسواق المالية.
كيف أثر فيروس كورونا على سوق المال؟
إليك النقاط الأساسية الملخصة لتأثير انتشار فيروس كورونا على سوق المال:
عمل على خفض السوق بنسبة 15% خلال أيامٍ قليلة من ظهوره، وهذا بدوره عمل على إيقاف عمل العديد من المُدن والشركات، حيث إنَّ خوف الناس من الإصابة بهذا المرض جعلهم يلتزمون البقاء في بيوتهم والتوقف عن إنفاق المال،
أدى لدخول العديد من الأسواق المالية في حالة ركود، مثل: اليابان وألمانيا، وأمريكا وأوروبا وما زالت المخاوف قائمة على أن يتسبب الفيروس بحالة ركود لأسواقٍ العالم.
لم يقتصر أثره على ذلك بل أثّر على البورصات التي تعرض الأسهم فالأسهم ليست مُجرد أرقام يتم عرضها بل هي حصص من الشركات التي تعمل على تقديم الخدمات والمُنتجات للأفراد، وتظهر هذه الأرقام من خلال خوارزميات الكمبيوتر التي تبحث عن الأخبار السيئة ثُم تعرض الأسهم للبيع، وعندما تنخفض هذه الأسهم يتم بيعها أكثر ولكن نتيجةً للخوف من فيروس كورونا فإنَّ عمليات الشراء تتوقف وهذا بدوره يعمل على خفض الأسواق حيث يتوقف الناس عن شراء الأسهم، وعندما تنخفض الأسواق بشكلٍ حاد فإن أسعار الأسهم تنخفض ويلجأ المُستثمرون لخطة وقف الخسارة الوقائية التي تعمل على ضبط الوضع الحالي ومن ثم زيادة البيع.
اما بالنسبة لاسهم البنوك وتجنبًا لحدوث أيّة مخاطر، يعمل المُستثمرون على التحوط من خلال بيع الأسهم وهذا بدوره يعمل على زيادة البيع،
ونظرًا لتأثير فيروس كورونا على الأسواق المالية يلجأ مُعظم المستثمرون نحو شراء السندات حيث تم تسجيل أدنى عائد على السندات لمدة عشر سنوات بقيمة 1.127٪ مُنذ عام 1962 ويبلغ عائد سندات الخزنة حاليًا 1.671٪، إلا أن الأسهم تمنح 125٪ مقابل السندات.
أثر ڤيروس كورونا على سلوك المشترين حيث يظهر تأثير فيروس كورونا بطريقة واضحة في العديد من مناحي الحياة المُختلفة من أعمال تجارية وممارساتٍ عادية في الحياة اليومية.
ونتيجةً لانتشار فيروس كورونا فإن الأسعار ترتفع، وعندما يُصاب الناس بهذا الخوف فإنهم سيتوقفون عن الشراء وهذا سيعمل على التأثير على العديد من مناحي الأعمال التجارية كالأسهم؛ حيث إن عمليات شراء الأسهم ستتوقف حيث إن انتشار فيروس كورونا سيُعطي المُستثمرين شعورًا بالتوتر مما يدفعهم للجوء نحو البحث عن العديد من الحلول التي تُجنب الخسارة كصناديق التحوط التي تعمل على زيادة البيع.
ونتيجةً للخوف الذي واجه المشترين من شراء الأسهم نتيجةً لتأثير فيروس كورونا على الأسواق المالية فإنه لا بُد من اختيار الأسهم بدقة، وخاصة شراء أسهم الشركات الكبيرة ذات المبيعات القوية ومُلكية الأموال الكبيرة والتي تضمن نُمو أرباح المُستثمرين وتحقيق الربحية، لذا لا بُد من تجنب الإصابة بالخوف حيث يُمكن أن يُؤثر ذلك على سلوك المُشترين الذين قد يتراجعون عن الشراء نتيجةً لأحداث فيروس كورونا المُنتشر حاليًا والذي أدى لحالة رُكود في العديد من الأسواق العالمية، لذا لا بُد من اختيار الوقت الأمثل من أجل القيام بشراء الأسهم وخاصةً في حال أسهم الشركات الكبيرة التي يتمّ طرحها.
كما اثر انتشار فيروس كورونا على الوظائف، حيث انخفضت الوظائف الجديدة الى ادنى مستوى، بينما عمدت شركات عديدة على تسريح موظفيها وعمالها او عدد منهم مما زاد من البطالــة بنسب عالية خاصة بعد إجراءات الحد من الحركة والتنقل التي فرضتها الحكومات حول العالم.
وبالرغم من انخفاض قيمة أسهم معظم الشركات في معظم الاسواق العالمية الا ان عدد من الشركات التي تعمل على البيع الالكتروني والبرمجيات والحلول التقنية قد ارتفعت اسهمها الى قيم قياسية.
فلسفة الدولة
حتى لا يتكرر شعار "الانسانية" الملتبس في تعريف ملتبس للدولة
معارك هامشية.. وبوصلة غائبة!
الوضع المعيشي... معركة بقاء في ظل القهر
من وضعهم هناك؟
تعز ، سنة عاشرة مقاومة