تصاعدت الدعوات في العراق، لإقرار قانون العنف الأسري، عقب حادثة مقتل شقيقتين على يد أخيهما، في مدينة الصدر بالعاصمة بغداد، في حادثة هزت الرأي العام في البلاد.

وأقدم شاب عراقي، على قتل أختيه التوأم  زهراء وحوراء، بعد عودته من ليلةٍ قضاها خارجا، وعندما دخل إلى غرفتهما خلال قيامهما بالتحضير لزفاف حوراء، تشاجر معهما لفظيا، لكن الشجار انتهى بإطلاق 8 رصاصات على زهراء، و4 رصاصات على حوراء.

وقالت وزارة الداخلية العراقية، إن ”حادثة قتل الفتاتين على يد شقيقهما المخمور حدثت في مدينة الصدر (شرقي بغداد)“. موضحة أن ”القاتل ادعى أن جريمة القتل هي حادثة شرف، لكن المعلومات تشير إلى أنه نفذ الحادثة تحت تأثير الكحول“.

وأمس، أعلنت الوزارة، القبض على المتهم وإحالته إلى الجهات القضائية.

وذكر بيان للشرطة، أنه ”تمكنت مفارز مكافحة إجرام كربلاء المقدسة التابعة لوكالة الوزارة لشؤون الشرطة بعملية نوعية من إلقاء القبض على المجرم الذي قام بقتل شقيقتيه قبل  أيام في مدينة الصدر ببغداد“.

وأعادت هذه الحادثة، مطالبات بإقرار قانون العنف الأسري، الذي يناقشه البرلمان، منذ أيام، لكنه يواجه اعتراضات كبيرة من أحزاب شيعية، بسبب ما اعتُبر مخالفة للأعراف والتقاليد، حيث أجاز احتضان ”المعنفة“ في دور خاصة بعيدا عن ذويها.

ودعت النائبة في البرلمان عالية نصيف، الثلاثاء، إلى ”اتحاد برلماني نسوي“ لدفع قانون العنف الأسري والحصول على مصادقة البرلمان.

وقالت نصيف، في تصريح تلفزيوني إنه ”لو كان هناك اتحاد برلماني نسوي يدفع نحو تشريع القانون، لتمكنّا من تحقيق نتيجة في تمرير القانون“، مشيرة إلى أن ”أغلب النساء في البرلمان ينصَعْنَ لرأي الكتلة والحزب ويتغاضين عن رأيهن كنساء وكيف ينظرنَ لهذا الواقع“.