تسببت الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية في اليمن في وفاة نحو 233 ألف شخص في السنوات الخمس الأولى للنزاع، حسبما أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن. وذكر التقرير أن 131 ألفاً من المتوفين، قضوا لأسباب غير مباشرة، مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية. وأشار إلى وجود 47 جبهة عسكرية مشتعلة حالياً، مقابل 33 جبهة العام الماضي.

وترفض الميليشيات الحوثية، حسب الحكومة اليمنية، أي مساعٍ للتوصل إلى سلام يقوم على المرجعيات الثلاث والقرارات الدولية، رغم الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

ووسّعت هجمات الميليشيات الحوثية المتصاعدة في اليومين الماضيين من أعداد الضحايا المدنيين، خاصة في محافظتي الحديدة وتعز، وسط تنديد حكومي وحقوقي، وإدانات أممية وصفها الناشطون اليمنيون بـ«الخجولة». وذكرت مصادر رسمية، وأخرى طبية، أن الميليشيات شنت الاثنين هجمات مكثفة على الأحياء السكنية في مدينة تعز المحاصرة، مما أدى إلى مقتل طفلتين، وإصابة 10 آخرين. وجاءت «مجزرة تعز» غداة مجزرة أخرى ارتكبتها الميليشيات في محافظة الحديدة، بعد أن قصفت منطقة القازة في مديرية الدريهمي، حيث تسبب القصف في مقتل 4 أطفال و4 نساء، وجرح 7 آخرين.