الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - عربية ودولية - بايدن يبدأ تعيينات فريقه في البيت الأبيض ويحذر من «شتاء قاتم»
بايدن يبدأ تعيينات فريقه في البيت الأبيض ويحذر من «شتاء قاتم»
الساعة 01:10 صباحاً

 

شرع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في إصدار تشكيلة تعيينات مهمة لأعضاء فريقه الخاص في البيت الأبيض، محاولا التعامل منذ الآن مع أزمتين متفاقمتين تعانيهما الولايات المتحدة اقتصادياً وصحياً، غداة مطالبته باتخاذ إجراءات من سلطتين سياسيتين خارجتين عن إرادته، الكونغرس الذي عجز حتى الآن عن التوصل إلى حزمة إغاثية للأميركيين، والرئيس دونالد ترمب الذي يرفض الإقرار بنتيجة الانتخابات وتبادل المعلومات حول مرض «كوفيد - 19» والتهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي للبلاد.



وأعلن الرئيس المنتخب رسمياً أسماء الأعضاء الرئيسيين في طاقمه داخل البيت الأبيض، وبينهم النائب سيدريك ريتشموند كمستشار رفيع للرئيس ومدير لمكتب البيت الأبيض للتواصل العام (تشغل المنصب في الإدارة الحالية كيليان كونواي)، وجنيفر أومالي ديلون التي أدارت حملته الرئاسية كنائبة لكبير الموظفين رون كلاين ويرجح أن تكون مسؤولة عن عمليات البيت الأبيض، وستيف ريتشيتي كمستشار للرئيس، ومايك دونيلون كمستشار للرئيس، ودانا ريموس كمستشارة للبيت الأبيض، وجولي رودريغيز كمديرة لمكتب البيت الأبيض للمنظمات عبر الحكومية، وآني توماسيني كمديرة لعمليات المكتب البيضاوي، وأنطوني بيرنال كمستشار للسيدة الأولى جيل بايدن، وجوليسا راينوسو بانتاليون ككبيرة الموظفين لدى السيدة الأولى.

وتوقع المراقبون أن يتحرك بايدن بسرعة في التعيينات لوظائف رئيسية أخرى، علما بأنه لم يتعين حتى الآن فريق التواصل الإعلامي الخاص به، بما في ذلك الناطق باسم البيت الأبيض. وبين المرشحين لهذا المنصب سيمون ساندرز، الذي عمل كأحد المستشارين الكبار خلال الحملة الانتخابية.

التنسيق في «كوفيد - 19»

وأرخى رفض ترمب الإقرار بهزيمته بظلال واضحة على تصريحات بايدن الذي حذر بصراحة من أن «المزيد من الناس قد يموتون إذا لم ننسق». وإذ رحب بالأنباء عن التقدم في تطوير لقاح ثان، نبه إلى صعوبة توزيعه من الناحية اللوجيستية وهو مسعى ازداد تعقيداً بسبب مقاومة إدارة ترمب للتنسيق مع فريق بايدن، الذي سيكلف بتنفيذ هذه المهمة. وقال إن «اللقاح مهم، لكن لن تكون له أهمية كبيرة إذا لم يجر تطعيم الناس«. وأوضح أن فريقه لا يزال مستبعداً عن المعلومات التي ستكون ضرورية لتولي الرئاسة في أوائل العام المقبل.

وقتل الفيروس حتى الآن نحو 250 ألفا من الأميركيين، وتجاوز عدد المصابين فيه أكثر من 11 مليوناً.

وهذه التعليقات هي الأكثر وضوحاً حتى الآن من الرئيس المنتخب حول تأثير تأخر العملية الانتقالية على قدرته على الانطلاق بعد توليه منصبه المرتقب بعد نحو شهرين. لكنه أكد في الوقت ذاته أن انتقاله إلى البيت الأبيض يمضي قدماً في نواحٍ عدة أخرى، مثل اجتماعاته مع مجموعات مختلفة، مثل رؤساء مجالس إدارة الشركات وقادة النقابات.

وفي انتقاد واضح للرئيس ترمب، قال بايدن: «أجد هذا الأمر مخجلاً للبلاد أكثر من كونه يضعف قدرتي على البدء». وحذر من أن الأميركيين مقبلون على «شتاء قاتم للغاية. الأمور ستزداد صعوبة قبل أن تصير أسهل»، مؤكداً أن الأمر «يتطلب بذل كل جهد لمكافحة كوفيد، كي نتمكن من فتح أعمالنا بأمان، واستئناف حياتنا ووضع هذا الوباء وراءنا». وكذلك انتقد ما اعتبره قيام ترمب بحجب المعلومات الصحية القيمة التي ستمكن الإدارة المقبلة من العمل بشكل أفضل لمكافحة الوباء. وشدد على أن «هناك الكثير الذي يمكننا القيام به. والطريقة الوحيدة للقيام بأي من هذا هي أن نعمل معا».

الحزمة الإغاثية المرجوة

وسيتعين على بايدن كرئيس أن يوفق على الفور بين المطالب المتنافسة للسيطرة على فيروس «كورونا» وإصلاح الضرر الذي ألحقه بالاقتصاد الأميركي، علما بأن تدابير الصحة العامة المشددة تساهم في تباطؤ التعافي. وقال: «بمجرد إنهاء الفيروس، يمكننا البدء في إعادة البناء بشكل أفضل». وحض الكونغرس على إقرار تشريع متعثر منذ فترة طويلة لتوفير الإغاثة الاقتصادية وتمويل الصحة العامة خلال الرحلة الانتقالية، المسماة في الولايات المتحدة «البطة العرجاء». بيد أنه لم يعرض تصوراً محدداً لكسر حال الجمود من جهة ديمقراطيي مجلس النواب، الذين مرروا قبل سبعة أسابيع حزمة مخفضة بقيمة 2.2 تريليون دولار كحل وسط مع جمهوريي مجلس الشيوخ، الذين أصروا على أنها لا تزال باهظة التكاليف. وقال: «بالنسبة إلى ملايين الأميركيين الذين فقدوا ساعات عملهم وأجورهم أو فقدوا وظائفهم، يمكننا تقديم إغاثة فورية ويجب القيام بذلك بسرعة». وأضاف أن رفض الديمقراطيين والجمهوريين التعاون مع بعضهم البعض لا يرجع إلى قوة غامضة خارجة عن سيطرتنا. إذا قررنا عدم التعاون، يمكننا أن نقرر التعاون.

وكشف بايدن أن عدم تعاون ترمب في تبادل التقارير الاستخبارية خفف لأن نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس، لا تزال عضواً في لجنة الاستخبارات لدى مجلس الشيوخ.

 


آخر الأخبار