آخر الأخبار


الخميس 24 ابريل 2025
توصلت دراسة بحثية إلى أن رسائل التوبيخ عبر البريد الإلكتروني في العمل جزء لا يتجزأ من العالم الحديث، ولكن يمكن أن يكون لها آثار جانبية سيئة طويلة الأمد، وفقًا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
وبحسب ما ذكره الباحثون فإن أهمية الدراسة ترجع إلى أن حجم عمليات تبادل البريد الإلكتروني ارتفع بشكل كبير خلال جائحة كوفيد-19، حيث يعمل الملايين حول العالم عن بُعد من منازلهم.
وحددت الدراسة، التي أجراها فريق باحثين من جامعة إلينوي، أن هناك شكلين مختلفين من التوبيخ عبر البريد الإلكتروني، الأول هو الشكل الـ"نشط" والذي يتضمن ملاحظات مهينة أو مسيئة من المُرسل، أما الشكل الثاني فهو الـ"سلبي"، مثل تجاهل طلب أو رأي، مما يجعل من الصعب معرفة ما إذا كان المستلم قد نسي الإجابة أو تجاهلها عمدًا.
وأشارت الدراسة إلى أنه سواء كانت الرسائل المُسيئة "سلبية" أو "نشطة"، فإن عدم اتباع أسلوب اللياقة واللباقة عبر البريد الإلكتروني يمكن أن يؤدي إلى شعور الناس بعدم اليقين ويثقل الموظفين بمشاعر سلبية شديدة.
ويمكن لرسائل البريد الإلكتروني السلبية على وجه الخصوص أن تترك الموظفين في حيرة، حيث تستحوذ على تفكير مُستلم الرسالة بشكل متواصل وتساوره الكثير من التساؤلات عما يقصده المُرسل ونيته، مما يؤدي إلى مشاكل في النوم.
أظهر البحث أيضا أن تلقي بريد إلكتروني توبيخ في العمل يمكن أن يتسبب في انخفاض فوري في الإنتاجية والأرق والمشاعر السلبية في اليوم التالي.
قال الباحث الرئيسي في الدراسة بروفيسور زينيو يوان: إنه "بالنظر إلى الاستخدام السائد لرسائل البريد الإلكتروني في مكان العمل، فمن المنطقي أن نستنتج أن هذه المشكلة أصبحت مصدر قلق متزايد".
استطلعت الدراسة آراء 233 موظفًا حول تجارب تلقي التوبيخ أو الإساءة عبر البريد الإلكتروني.
وأوضح بروفيسور يوان أن إجابات المشاركين في الدراسة كشفت أن بعض الموظفين "يقومون بإعادة قراءة البريد الإلكتروني المزعج أو تكرار التحقق من الرد على الطلب أو الرأي الذي قاموا باقتراحه، مما قد يؤدي إلى تفاقم الضائقة التي يتسبب فيها البريد الإلكتروني المُسيء."
ويحث الباحثون، للتخفيف من وطأة التوتر بسبب مثل هذه الرسائل، الموظفين على "الانفصال النفسي" عن يوم العمل المجهد بعد تلقي رسائل توبيخ.
ويرى الباحثون أن الخيار الأفضل هو الانفصال بشكل تام عن مشاكل العمل بعد الانتهاء من ساعات الدوام. وكلما كان ذلك ممكنًا، يجب على المديرين أيضًا وضع توقعات واضحة ومعقولة بشأن التواصل عبر البريد الإلكتروني.
ويقول بروفيسور يوان: "تجدر الإشارة إلى أن الجهود المبذولة للتغلب على فظاظة رسائل البريد الإلكتروني تختلف عن الضغوط التي يتعرض لها الموظفون والمديرون-على حد سواء - بسبب أعباء التحقق بشكل متواصل من صندوق بريدهم الإلكتروني والرد على رسائله"، موضحًا أن "وضع معايير واضحة ومعقولة للتواصل عبر البريد الإلكتروني يمكن أن يثبت فعاليته في معالجة كليهما".
قراصنة مأجورون
سعادة السفير و "الثمانية" و "التشاور والمصالحة" و "الأحزاب" … و "النقزة البرية"
حين أراد أستاذي تثقيف البروليتاريا الرثة
المكلا، وحديث ذو شجون
عن وطن غاب
الحوثي واحتكار اليمن!