آخر الأخبار


الاثنين 28 ابريل 2025
أكد القصر الملكي الاسباني، أمس الإثنين، أن الملك السابق خوان كارلوس الذي قرر مطلع أغسطس الإقامة في المنفى على خلفية شبهات بالفساد، موجود في دولة الامارات، منهيا بذلك الغموض حول مكان وجوده.
وقال ناطق باسم القصر الملكي إن خوان كارلوس (82 عاما) "توجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في الثالث من أغسطس حيث لا يزال موجودا" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وبعد تخليه عن العرش وسط اتهامات بالفساد متصلة بتصريحات عشيقة سابقة، أعلن خوان كارلوس في 3 اغسطس مغادرته إسبانيا لتجنب الإضرار بحكم ابنه الملك فيليبي السادس.
وكان القصر الملكي حتى الآن يرفض كشف مكان وجود خوان كارلوس، قائلا إنه سيعلن ذلك بنفسه إذا لزم الأمر.
وسرت شائعات في البداية أنه سافر إلى جمهورية الدومينيكان أو البرتغال حيث أمضى جزءا من طفولته، لكن صحيفة "أ ب ث" الإسبانية اليومية المؤيدة للنظام الملكي قالت في وقت لاحق إن الملك السابق ذهب إلى أبوظبي.
ولم يفتح إلى هذا اليوم أي تحقيق بحق خوان كارلوس لكن اتهامات عشيقة سابقة تدعى كورينا لارسن أوردتها الصحف، أثارت اهتمام مدع في جنيف حول ثروته التي اودعها حسابات سرية في سويسرا.
وذكرت صحيفة "تريبون دو جينيف" اليومية أن النيابة العامة السويسرية تركز على مبلغ 100 مليون دولار يزعم أن الملك السعودي الراحل عبد الله أودعه في العام 2008 حسابا مصرفيا سويسريا كان لدى خوان كارلوس إمكان الوصول إليه.
وفي المحادثات التي تم تسجيلها على ما يبدو بدون علمها والتي تم تسريبها لوسائل الإعلام، زعمت لارسن أن خوان كارلوس تلقى عمولة متعلقة بعقد لإنشاء خط قطار فائق السرعة في السعودية العام 2011 منح لمجموعة من الشركات الإسبانية. وقد تم افتتاح هذا الخط الذي يبلغ طوله 450 كيلومترا بين مكة والمدينة المنورة في العام 2018.
وأعلنت المحكمة العليا الإسبانية في يونيو فتح تحقيق لتحديد ما إذا كان العقد يتضمن "جرم فساد في معاملات دولية" وما إذا كان خوان كارلوس مسؤولا قانونيا، لكن فقط عن الأفعال التي ارتكبت بعد تنازله عن العرش في العام 2014 بسبب الحصانة التي كان يتمتع بها حتى ذلك الوقت.
واعتلى خوان كارلوس العرش في العام 1975 بعد وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو، وحكم البلاد لمدة 38 عاما قبل أن يتنازل عن العرش لنجله فيليبي السادس في يونيو 2014، بعد عامين فقط من اعتذاره للإسبان عن ذهابه في رحلة صيد في إفريقيا مع لارسن فيما كانت إسبانيا تواجه أزمة مالية كبرى.
وكان شخصية شعبية لعقود، ولعب دورا رئيسيا في التحول من ديكتاتورية فرانكو التي سيطرت على إسبانيا من 1939 إلى 1975، إلى الديموقراطية، لكن التدفق المستمر للتقارير الإعلامية المحرجة حول أسلوب حياته السابق وثروته الشخصية، قوّض مكانته في السنوات الأخيرة وجدد الجدل حول مستقبل النظام الملكي في إسبانيا.
ما هو الخسران المبين؟
الموت جوعا
صنعاء تناديكم.. لا تنتظروا أحدًا
الحسّابة بتحسب يا مجلسنا...
شعب وجلاد