آخر الأخبار


الاثنين 21 ابريل 2025
وسط مخاوف الاحتلال من أن تمتد انتفاضة القدس إلى داخل الجامعات الإسرائيلية، أصدرت أجهزة أمنه عدة تعليمات جديدة؛ واتخذت إجراءات مشددة خوفاً من تكرار سيناريوهات العقد السابق، الذي نفذت فيه عمليات تفجيرية داخل الجامعات خلال الانتفاضة الثانية وبعدها.
وعلى ضوء الإجراءات الأمنية وقف آلاف الطلاب على أبواب الجامعة العبرية في القدس صباح أول أيام السنة الدراسية، وانتظروا وقتاً طويلاً حتى تمكّنوا من الدخول إلى الحرم الجامعي، فإجراءات التفتيش أصبحت مشددة، فجعلت طوابير الانتظار تمتد وتمتد حتى تصل مدخل حي العيسوية المجاور للجامعة، والذي يعتبر من أكثر الأماكن التي تثير خوف الإسرائيليين.
ومن ضمن الإجراءات التي اتخذتها الجامعة، بحسب ما نقله طلاب فلسطينيون لـ"الخليج أونلاين"، هي توفير خدمة نقل خاصة بالجامعة لإيصال الطلاب لأماكن سكنهم التي تبعد دقائق معدودة مشياً على الأقدام، وللتنقل بين أقسام الجامعة أو للوصول إلى محطات القطار أو الباصات الأكثر أمناً، وعليه؛ أصبحت خطوط الباصات الرئيسية المؤدية إلى الجامعة العبرية تمر شبه فارغة، وغالباً ما تغير مسارها لتجنب المرور من الأحياء الشرقية مثل الشيخ جرّاح.
إلى جانب ذلك، نشرت شرطة الاحتلال في القدس العشرات من الجنود ورجال الشرطة على طول الطرق المؤدية إلى الجامعة خوفاً من تنفيذ أي عملية ضد الطلاب الإسرائيليين، الأمر الذي يدفع الطلاب للمرور بأكثر من 6 حواجز تفتيش من أجل الوصول للجامعة، كما دعا اتحاد الطلبة لإجراء تدريبات "حماية شخصية" داخل الحرم الجامعي ليشترك فيه من لديه مخاوف من الوضع الأمني المرتبك.
وفي جامعة حيفا، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أصدرت إدارة الجامعة أوامر للجنود الطلاب المنتسبين للبرامج التي تنظمها شعبة الاستخبارات في الجامعة، والطلاب المجندين، عدم القدوم إلى الحرم الجامعي بالزي العسكري كما هو معتاد، وذلك خوفاً من تمييزهم ومحاولة طعنهم، كما نشرت الجامعة شرطة سرية داخل الجامعة وبالطرق المؤدية لها لتفتيش المارة.
ونظراً لأن الجامعات الإسرائيلية تضم عدداً كبيراً من الطلاب الفلسطينيين من القدس والمناطق المحتلة عام 1948، فهناك مخاوف تنتشر بين الطلاب أنفسهم مما يخلق جواً مشحوناً بشكل مستمر. فبحسب ما ذكر أحد الطلاب الإسرائيليين لصحيفة "يديعوت أحرونوت" فإنه "يتوخى الحذر عند استخدامه لمصعد الجامعة"، وهو ما يعكس وجود خوف من الطلاب الفلسطينيين داخل الجامعة، وذلك قد يفتح باب الانتهاكات ضدهم.
يذكر أن الجامعات الإسرائيلية كانت جزءاً من خطة العمليات التي نفذها فلسطينيون خلال انتفاضة الأقصى وبعدها، أي في عام 2000 وما بعد. ففي الجامعة العبرية في القدس نفذت عملية تفجيرية أثارت جدلاً كبيراً عام 2002، وقد قتل فيها 9 وجرح أكثر من 100 آخرين، واتضح بعد ذلك أن العملية كانت من تخطيط وتنفيذ خلية "سلوان" التابعة لحركة حماس، وحكم على أعضائها بالسجن مدى الحياة.
الوضع المعيشي... معركة بقاء في ظل القهر
من وضعهم هناك؟
تعز ، سنة عاشرة مقاومة
الأسئلة السبعة
عشر سنوات من مقاومة مليشيا الضلال