أعلن المعهد الوطني للإحصاءات (اينسي)، اليوم الجمعة، أن فرنسا سجلت تراجعا تاريخيا تبلغ نسبته 13.8 بالمئة في إجمالي ناتجها الداخلي في الفصل الثاني من العام الجاري بسبب وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، بحسب ما اوردته وكالة "فرانس برس".

وقال المعهد إنه لم يسجل منذ بدء قياس النشاط الاقتصادي الفرنسي الربعي، انهيارا كهذا. وقد أعاد النظر في أرقام النشاط الاقتصادي في الفصل الأول موضحا أنه تراجع 5.9 في المئة بدلا من 5.3 في المئة وردت في التقديرات السابقة. لكن هذا الانخفاض جاء اقل مما كان يتوقعه معظم المحللين والمعهد نفسه الذي تحدث في يونيو عن تراجع بنسبة 17 في المئة.

وكان أكبر انخفاض ربعي في إجمالي الناتج الداخلي قبل وباء كوفيد-19 سجل في الفصل الثاني من 1968 بسبب الإضراب العام الذي شهدته فرنسا. وقد تلاه ارتفاع نسبته 8 في المئة في الصيف.

وانخفض استهلاك المنازل أكبر مكونات النمو، 11 في المئة والاستثمارات 17.8 في المئة والصادرات 25.5 في المئة.

وأوضح المعهد في بيان أن "التطور السلبي لإجمالي الناتج الداخلي في الربع الأول من 2020 مرتبط بتوقف النشاطات +غير الأساسية+ في أجواء الحجر الذي فرض بين منتصف مارس ومطلع مايو".

وأضاف أن "الرفع التدريجي للقيود يؤدي إلى استئناف تدريجي للنشاط الاقتصادي في شهري مايو ثم يونيو "بعد أدنى نقطة بلغها في أبريل".