ناشد أطباء يمنيون في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء والخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، المنظمات الدولية العامة في المجال الصحي بسرعة توفير معدات الحماية الشخصية للعاملين على رعاية مرضى فيروس كورونا المستجد.

وقال مصدر طبي في صنعاء: إن هناك نقصاً كبيراً في أدوات الحماية الشخصية للأطباء والعاملين الصحيين الذين يشرفون على المرضى المصابين بفيروس كورونا أو المشتبه إصابتهم بالفيروس.

وأضاف المصدر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، لاعتبارات أمنية: "نسمع عن وصول مساعدات طبية تصل إلى مطار صنعاء بين الوقت والآخر، لكننا لا نحصل على احتياجاتنا. نحن بحاجة إلى ملابس طبية بأكمام طويلة، وكمامات، وقفازات ذات جودة عالية، ونظارات لحماية العينين، وأحذية طويلة، ومتطلبات أخرى كثيرة للقيام بعملنا دون أي مخاوف من انتقال المرض إلينا".

وأشار المصدر إلى أن أعداد المصابين والوفيات بالفيروس في مناطق ميليشيا الحوثي في تزايد مستمر، غير أن "القيادات الحوثية التي تسيطر على وزارة الصحة في صنعاء ترفض الإفصاح عن الأعداد الحقيقية لأسباب نجهلها، كما أنها نصبت مشرفًا على كلِّ المستشفيات التي تستقبل الحالات المشتبه إصابتها أو مصابة بفيروس كورونا"، مناشداً المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي بـ"سرعة توفير أدوات الحماية للأطباء والعاملين الصحيين في صنعاء وجميع مناطق الحوثي لممارسة مهامهم على أكمل وجه".

يشار إلى أن ميليشيا الحوثي ترفض الإفصاح عن إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد؛ إذ أعلنت حتى الآن عن أربع حالات إصابة فقط بالفيروس، رغم تفشي الفيروس وانتشاره على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ويرجع مراقبون يمنيون تكتم الميليشيا على تفشي فيروس كورونا إلى سببين رئيسيين، أحدهما استغلالها للوباء اقتصاديًا، والآخر لمواصلة حشد المقاتلين إلى جبهات القتال.