الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - طب وصحة - دراسة حديثة تكشف عن الأهمية الكبيرة لإرتداء الكمامة
دراسة حديثة تكشف عن الأهمية الكبيرة لإرتداء الكمامة
الساعة 01:34 مساءً (متابعات/ خاصة)

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن ما يصل إلى 45% من حالات الإصابة بمرض (كوفيد-19) الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، يمكن أن تكون دون أعراض، ما يؤكد الأهمية الكبيرة لارتداء الكمامة للحماية من العدوى.

الدراسة أجراها معهد سكريبس للأبحاث، وقام الباحثون خلالها بتحليل مجموعات البيانات حول العدوى لأكثر من دراسة، وفقا للعين.



وأشارت الدراسة التي تم نشرها في العدد الأخير من دورية "حوليات الطب الباطني"، إلى الحاجة لاختبار موسع وتتبع الاتصال للتخفيف من الوباء. وقال إريك توبول أستاذ الطب الجزيئي في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمعهد سكريبس للأبحاث: "الانتشار الصامت للفيروس يجعل السيطرة عليه أكثر صعوبة".

وأضاف: "دراستنا تسلط الضوء حقًا على أهمية الاختبار، فمن الواضح أنه مع هذا المعدل المرتفع للمصابين دون أعراض، نحتاج إلى إنشاء شبكة واسعة جدًا لفحص الحالات، وإلا فسيستمر الفيروس في التهرب منا".

وخلال الدراسة قام الباحثون بجمع معلومات من دراسات أجريت على 16 مجموعة متنوعة من جميع أنحاء العالم، تضم سكان دار التمريض وركاب السفن السياحية ونزلاء السجون ومجموعات أخرى مختلفة.

ووجدوا أن الشيء المشترك بينهم تقريبًا هو أن نسبة كبيرة جدًا من المصابين لم تظهر عليهم أي أعراض. ووصلت النسبة المقترحة في الدراسة من التحليل الذي أجري لأكثر من مجموعة إلى 45 %. ووصلت في بعض المجموعات إلى نسبة أعلى، فمن بين أكثر من 3000 سجين في أربع ولايات أمريكية ثبت إصابتهم بالفيروس، كان الرقم فلكيًا ( 96% دون أعراض). وتقترح الدراسة أيضًا أن الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض الفيروس قادرون على نقل الفيروس لفترة طويلة من الوقت، ربما أطول من 14 يومًا. ويستنتج المؤلفون أيضًا أن غياب الأعراض قد لا يعني عدم وجود ضرر، وأظهرت الأشعة المقطعية التي أجريت على 54% من 76 فردًا بدون أعراض على متن سفينة Diamond Princess السياحية، أنها تظهر تشوهات كبيرة في الرئة، ما يزيد من احتمال الإصابة بعدوى "كوفيد -19" التي تؤثر على وظائف الرئة ولا تكون واضحة على الفور. وقال العلماء إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد الأهمية المحتملة لهذه النتيجة، ولكن ما هو مؤكد وفق نتائج الدراسة، أن ارتداء القناع ضروري للغاية لحماية الآخرين. وتتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا المستجد في الحمى والإرهاق والسعال الجاف، وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتزداد تدريجيا، ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض، ويتعافى معظم الأشخاص (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص. وتنصح منظمة الصحة العالمية باتخاذ بعض الإجراءات في حال شعورك بأعراض كورونا، من بينها الالتزام بالمنزل إذا كنت مصاباً بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، وطلب الرعاية الطبية في حال تفاقم الأعراض.


آخر الأخبار