الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - عربية ودولية - هل استغل ترامب جائحة كورونا لإقالة مفتش المخابرات الذي حرك محاكمة عزله؟
هل استغل ترامب جائحة كورونا لإقالة مفتش المخابرات الذي حرك محاكمة عزله؟
الساعة 02:30 مساءً

أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفتش العام لما يسمى بـ ”مجتمع المخابرات“، الذي عالج شكوى المبلغين عن المخالفات التي أدت لمحاكمات العزل، وهو ما أثار انتقادات شديدة من الديمقراطيين.

 وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم السبت، إن الرئيس الأمريكي اختار لحظة استغراق الأمريكيين بالكورونا، لإبلاغ مجلس النواب ولجان المخابرات بمجلس الشيوخ بقراره بإقالة مايكل أتكينسون. وقال ترامب في رسالته إنه ”من الحيوي“ أن يثق بأن المعينين يعملون كمفتشين عامين، و“لم يعد هذا هو الحال فيما يتعلق بهذا المفتش العام“.



وأضاف أن الرئيس سيرشح شخصًا يثق تمامًا به في وقت لاحق.

إدانات من الديمقراطيين

وقد جاءت إدانة سريعة من الديمقراطيين لما فعله الرئيس، وقال تشاك شومر، زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ:“الرئيس ترامب يطرد الناس لقول الحقيقة، مضيفًا أن ”مايكل أتكينسون رجل نزاهة خدم أمتنا لما يقرب من عقدين، وطرده لامتلاكه الشجاعة لقول الحقيقة للسلطة يجعله وطنيًا ”.

ووصف آدم شيف، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، هذه الخطوة بأنها ”محاولة فاضحة أخرى من جانب الرئيس لإفساد استقلالية مجتمع المخابرات والانتقام من أولئك الذين يجرؤون على فضح المخالفات الرئاسية“.

وكان أتكينسون أول مسؤول ينبه الكونغرس العام الماضي إلى شكوى مجهولة المصدر وصفت مكالمة هاتفية ضغط فيها ترامب على رئيس أوكرانيا ليفتح تحقيقًا بسلوكيات منافسه السياسي جو بايدن.

وفي رسائل إلى الكونغرس في أغسطس وسبتمبر، قال أتكينسون إنه يعتقد أن الشكوى عاجلة وذات مصداقية. لكن جوزيف ماغواير، الذي كان مديرًا بالنيابة للمخابرات الوطنية في ذلك الوقت، قرر أن الأمر ليس عاجلًا وحاول حجب الشكوى من الكونغرس.

وتحت ضغط سياسي هائل، أقرّ البيت الأبيض في نهاية المطاف الشكوى؛ مما أثار تحقيقًا من قبل مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والذي اتهم ترامب بإساءة استخدام السلطة وعرقلة الكونغرس وصوّت لمعاقبة الرئيس، في حالة هي الثالثة في التاريخ الأمريكي.

وبرأ مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون ترامب في فبراير فيما وصفه النقاد بمحاكمة عرضية دون وثائق أو شهود مسموح به.

ومع ذلك، قال الرئيس إنه تمت تبرئته بعد ”مطاردات السحرة“، وأقال اثنين من المسؤولين الذين شهدوا ضده.

انتقام من المخابرات

وتأتي إقالة أتكينسون في سياقات نمط طويل من انتقام ترامب من مجتمع المخابرات، كما قالت الغارديان. ففي مايو 2017 قام بطرد جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي كان يقود تحقيقًا في اتصالاته مع روسيا خلال الانتخابات الرئاسية.

ومؤخرًا، تمت الإطاحة بماغواير أيضًا واستبداله بريتشارد جرينيل، الذي كان سفيرًا للولايات المتحدة في ألمانيا وهو مؤيد قوي لترامب. وقد رشح الرئيس عضو الكونغرس في تكساس جون راتكليف في منصب دائم، ولكن يجب عليه انتظار موافقة مجلس الشيوخ.

وفي الشهر الماضي، وقع أكثر من 100 متخصص في الاستخبارات والأمن القومي على رسالة مشتركة تحذر من أن ترامب ”قد أوجد خطرًا وجوديًا على الولايات المتحدة“ .


آخر الأخبار