كشفت مصادر مطلعة عن لقاء جمع القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر جناح صالح، ياسر العواضي، هذا الاسبوع في محافظة البيضاء.

 وبحسب المصادر فإن اللقاء الذي جمع الحاكم والعواضي، تم في منزل أحد القيادات الحوثية في مناطق سيطرتهم بمحافظة البيضاء، ولم يعقد في مديرية ردمان، مسقط رأس قبائل آل عواض التي ينتمي إليها ياسر العواضي وفقا لموقع المصدر أون لاين.

ويعد أبو علي الحاكم، أبرز القيادات الحوثية المتهمة بقتل الرئيس السابق علي صالح، وكانت المليشيات الحوثية عينته قبل أسابيع من احداث ديسمبر 2017م، رئيساً لدائرة الاستخبارات العسكرية في قواتها غير النظامية.

وقال الموقع إن مصادره لم تشر إلى تفاصيل أخرى عن اللقاء وأهدافه، لكنه يأتي بالتزامن مع حملات اعتقالات واسعة تستهدف قيادات عسكرية وأمنية وحزبية مقربة من عائلة صالح وحزب المؤتمر، بالإضافة إلى استمرار الحوثيين في اجتثاث المسؤولين المحسوبين على المؤتمر من مؤسسات الدولة المختلفة، وفرض سيطرتهم الكاملة على مختلف الدوائر الحكومية.

وهذا هو أول لقاء يجمع قيادي حوثي مع الشيخ العواضي منذ ظهوره المفاجئ على قيد الحياة في محافظة البيضاء أوائل عام 2018م، بعد أنباء كثيرة تحدثت عن مقتله مع صالح والأمين العام للمؤتمر عارف الزوكا، وما أثير حول مغادرته الغامضة لصنعاء من اتهامات وتكهنات ومزاعم بتورطه في مؤامرة وخيانة أودت بحياة الرئيس السابق.

وكان العواضي أحد القيادات التي هاجمت الحوثيين، وبرزت في الدفاع عن صالح في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه وبعد مقتل زعيمه لم يصدر منه أي موقف قوي، باستثناء سلسلة تغريدات طالب فيها بإطلاق الحوثيين للأسرى من الحزب وإعادة مقراته وأمواله ووسائل إعلامه، مشيراً إلى دفن جثة صالح وفق شروط الجماعة وأن أي مؤتمري شريف لن يقبل بالشراكة مع الحوثيين قائلاً "إما حياة بكرامة أو موت بشرف".