تزايدت حدة الخلافات بين قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي,  بالتزامن مع استمرار فشل مخرجات اتفاق الرياض الأخير.

وقالت مصادر مطلعة إن حالة تصدع وخلافات حادة كبيرة تجري في أوساط قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأضافت المصادر أن قيادات في المجلس الانتقالي المنتمية لمحافظة شبوة دخلت في مناشبة شديدة وخلاف حاد مع أخرى من عدن ويافع حول ما يتعلق بتنفيذ آلية اتفاق جدة.

وذكرت المصادر أن الخلافات قادة عدد من القيادات للخروج من اجتماعات للمجلس دون أي موافقة لما طرح خلال الاجتماع من نقاط تصب في إفشال الاتفاق مع الحكومة الشرعية.

وأوضحت المصادر أن عددا من قيادات المجلس الانتقالي هددت قيادات أخرى بإعلان خروجها من المجلس وتوضيح أسباب الخروج.

ولفتت المصادر أن ملاسنات وتبادل تهم وتخوين جرى بين قيادات المجلس عقب طرح تيار يافع وعدن نقاط إعلان التصعيد والتنصل عن تنفيذ اتفاق الرياض.

ووقعت الحكومة و"الانتقالي" في 5 نوفمبر الماضي "اتفاق الرياض" برعاية السعودية لإنهاء التمرد العسكري على الشرعية الذي أعلنه الانتقالي في أغسطس الماضي.

ويتضمن "اتفاق الرياض" ترتيبات بينها؛ عودة الحكومة الحالية إلى عدن، والشروع في دمج كافة التشكيلات العسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية بمشاركة المجلس الانتقالي، فضلا عن ترتيبات عسكرية وأمنية.

ويرى مراقبون إن تهرب المجلس الانتقالي من تنفيذ اتفاق الرياض الذي كانت قد بدأت الحكومة الشرعية بتنفيذه، يضع تنفيذ اتفاق الرياض على المحك.